تنديد فلسطيني بموقف السفير الأمريكي لدى إسرائيل بشأن حل الدولتين
نددت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الجمعة، بتصريحات دافيد فريدمان سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اسرائيل، تجاه عملية السلام وحل الدولتين.
وقال فريدمان في مقابلته حول حل الدولتين “في إطار الرأي المنطقي، أنا أعتقد أن مفهوم حل الدولتين فقد مغزاه، أو على الأقل له مغزى مختلف لدى جماعات مختلفة”.
وأضاف “اختلف كثيرون حول مفهوم الدولتين، وبحسب رأيي، لن يكون هو المفهوم الذي يجتمع حوله الجميع”.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، حنان عشراوي، إن “السفير الامريكي أثبت مرة اخرى أنه منفصل تماما عن الواقع. إضافة إلى دعمه وارتباطه منذ فترة طويلة بالمستوطنات، نحن نراه يخرج بتصريحات وادعاءات مفادها أن اسرائيل لا تحتل سوى 2% من الضفة الغربية، وأن المستوطنات وتوسعاتها تعد جزءا من أراضي اسرائيل”.
وأضافت “لقد تجرأ السفير دافيد فريدمان على الاجماع السياسي والقانوني الدولي، فمواقفه وتصريحاته تمثل المستوطنين وتعكس أيديولوجية حكومة الائتلاف اليميني المتطرف، وتتناقض مع سياسات الادارات الامريكية المتعاقبة”.
وأكدت، على أنه لا يحق للسفير الأمريكي في إسرائيل أن يفرض روايات مغلوطه لا علاقة لها بالواقع على شعب يرزح تحت الاحتلال منذ نصف قرن، مشيرة إلى أن الاحتلال الاستيطان بموجب القانون الدولي “جريمة حرب”.
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن المجتمع الدولي يعترف بأن إسرائيل كقوة احتلالية تحتل مئة في المئة من فلسطين، بما فيها القدس الشرقية ومحيطها.
وأوضح عريقات، وفق ما أوردت صحيفة القدس المحلية، أن تصريحات فريدمان الأخيرة في تل أبيب “ليست فقط كاذبة ومضللة، بل تتعارض مع القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة والموقف الأميركي التاريخى”.
واوضح أنها ليست المرة الأولى التي يستغل فيها السفير الأمريكي منصبه للدفاع عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وهذه ليست المرة الاولى التي يتسبب فيها فريدمان بغضب لدى الفلسطينيين، حيث أثار ضجة مطلع سبتمبر الجاري عندما تحدث في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية، تحدث فيها عن “الاحتلال المزعوم”.
وتوقفت مفاوضات السلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010 المنصرم، بسبب استمرار الحكومة الإسرائيلية في الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
