تنديد فلسطيني بهدم الاحتلال لمنزل الأسير قسام البرغوثي
نددت قطاعات فلسطينية مختلفة، اليوم الإثنين، بهدم قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل عائلة الأسير قسام البرغوثي، في بلدة كوبر قضاء رام الله بالضفة الغربية.
ووصف حاز قاسم الناطق باسم حركة حماس، هدم جيش الاحتلال لمنزل الأسير قسام البرغوثي، بجريمة حرب تضاف إلى مسلسل متواصل من إجرام العصابات الصهيونية، وأن مواصلة الاحتلال لسياسة هدم منازل المواطنين يثبت عجزه الكامل عن مواجهة ثورة شعبنا المتواصلة، وعدم قدرته على إيقاف المد النضالي المستمر.
ولفت قاسم، أن الاحتلال بهذه الجريمة يكرر سياسته في هدم المنازل التي مارسها منذ عشرات السنوات والتي اثبتت فشلها على الدوام، بل كانت على قودا جديدا لثورة الشعب الفلسطيني، و أن هذا السلوك الهمجي من الاحتلال يؤكد العقلية الإجرامية والسلوك الإرهابي لهذا الكيان الغاصب، وتفضح حجم الجريمة التي ترتكبها بعض الأطراف في المنطقة في محاولتها التطبيع مع الاحتلال.
بدورها، ذكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هدم منزل قسام البرغوثي أحد أبطال عملية بوبين البطولية لن يخمد نيران المقاومة وسيزيدها اشتعالاً وعنفواناً وأكثر صلابة.
وشددت الجبهة أن المجتمع الدولي ما زال يكافئ سياسة هدم الاحتلال للبيوت الفلسطينية والتي تصاعدت وتيرتها في السنوات الأخيرة بمزيد من الصمت وإعطاء الغطاء، رغم تعارض هذه السياسة الإجرامية مع اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949، ومع مبادئ وقواعد القانون الدولي، ومع بنود الميثاق العالمي لحقوق الانسان.
عقاب جماعي
من جهته، قال قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين: “إن هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل الأسير قسام البرغوثي، يعد حرب حقيقية يشنها الاحتلال على الأسرى وعائلاتهم بشتى السبل الإرهابية والعنصرية من خلال هدم المنازل.
وأضاف أبو بكر، أن سلطات الاحتلال بكل مكوناتها التشريعية والتنفيذية والقضائية تتكامل في مواصلة هذا المسلسل القمعي والقذر لتجريم النضال الفلسطيني ووسمه بالإرهاب وممارسة العقاب الجماعي بحق الأسرى وعائلاتهم كهدم البيوت وفرض الغرامات الباهظة والحبس المنزلي وغيره.
عشرات البيوت تحتضننا
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت عائلة الأسير البرغوثي في شهر فبراير الماضي، بقرار هدم منزلها المكون من طابقين، بمساحة 200 متر مربع لكل طابق.
وأوضح الشهود أن جرافات الاحتلال هدمت منزل عائلته المكون من طابقين، بمساحة 200 متر مربع لكل طابق، بالإضافة إلى بئر المياه الذي تمتلكه، وسط تخريب متعمد للأشجار المثمرة المحيطة بالمنزل، وفي أعقاب الهدم، أعاد والدا الأسير البرغوثي، زراعة شتلة “صبار” كان قد زرعها الأسير قسام في محيط المنزل.
و قالت والدة الأسير قسام البرغوثي الدكتورة في جامعة بيرزيت وداد البرغوثي عقب هدم منزل العائلة: “إن بيتنا ليس الأول الذي يتم هدمه ولن يكون الأخير ما دام هناك احتلال على أرضنا ،و بيتنا الآن أصبح ركاما بفعل سياسات الاحتلال الصهيوني العنصرية “.
وأضافت البرغوثي، الاحتلال يستقوي بقوى الظلم والشر في العالم، أما نحن فشعبنا هو مصدر قوتنا وعزيمتنا ، وهذا الوطن لنا وحق لنا، نحن أقوياء بكل أهلنا، وحتى قبل هدم البيت وجدنا عشرات البيوت التي احتضنتنا من أبناء شعبنا”.
واعتقل الأسير قسام نهاية أيلول العام الماضي وخضع لتعذيب شديد وتحقيق عسكري قاس بتهمة الانتماء للخلية التي نفذت عملية “بوبين” ، عبر تفجير عبوة ناسفة أدت لمقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين في قرية دير بزيع غرب رام الله في أغسطس الماضي.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت منزلي الأسيرين يزن مغامس في بلدة بيرزيت شمال رام الله، ووليد حناتشة في مدينة رام الله الشهر الماضي ويتّهمهما إلى جانب أسرى آخرين بالمشاركة في عملية “عين بوبين”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “إن قوات الجيش الليلة هدمت منزل “قـاسم شبـلي” من قرية كوبر قرب رام الله والذي نفذ مع أفراد الخلية الآخرين العملية في عين داني قرب دوليف في 2019 والتي أدت إلى مقتل إسرائيلية وإصابة والدها وشقيقها.
