كشفت مباحثات الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في مدينة العقبة الساحلية جنوب الأردن، عن تنسيق أردني- فلسطيني، لإحياء مفاوضات السلام الرامية لحل الصراع على أساس مبدأ «الدولتين»، وعقد مؤتمر دولي للسلام.
ويؤكد سياسيون أردنيون، أن الملك عبد الله الثاني، يقود تحركا عربيا على مسار «مصر ـ فلسطين ـ الأردن»، من أجل إحياء مفاوضات السلام، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية..وقال المحلل السياسي الأردني، محمد كعوش، للغد، إن الأردن يعلق آمالا عريضة على سعي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى إحياء محادثات السلام لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وأضاف: هناك تحرك وتنسيق أردني ـ فلسطيني، وبالتشاور مع مصر، لحشد الدعم الدولي لإستئناف مفاوضات السلام التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والتنسيق متواصل قبيل دخول الرئيس بايدن البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، وهذه الفترة سوف تشهد تحركا أردنيا مكثفا لحشد الجهد الدولي الداعم لرؤية الرئيس المنتخب «بايدن» باحلال السلام القائم على «حل الدولتين»، وهو المبدأ الذي يحظى بتأييد ودعم دولي باستثناء موقف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، ترامب.
وتابع للغد : لقد أكدت مصادر مقربة من القصر الملكي، أن الملك عبد الله الثاني يأمل كثيرا في نوجهات الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومن هنا بدات التحركات الأردنية وبالتنسيق مع الجانب الفلسطيني لإحياء مفاوضات السلام.
ويؤكد الباحث السياسي الأردني سفيان الشيخ، للغد ، ان الملك عبد الله الثاني، والذي سبق له أن حذر في الشهور الأخيرة، من السياسات الإسرائيلية وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط «صفقة القرن»، التي ستقود إلى صراع، وتصدى لأجندة ترامب في المنطقة، يرى «جلالته»أن المناخ والوقت الراهن أصبح مناسبا لعودة مفاوضات السلام عبر مؤتمر دولي على مبادىء الشرعية الدولية.
والتحرك الأردني، يستند إلى رغبة الفلسطينيين في العودة إلى مفاوضات سلام تضمن حقوقهم الشرعية في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس .. وثانيا هناك دعم مصري للتوجه الأردني.. وثالثا هناك موقف عربي يرى بأن المرحلة الحالية تتطلب التكاتف وتكثيف كافة الجهود العربية من أجل استئناف مفاوضات عملية السلام.