طالب الفلسطينيون، اليوم الأحد، المجتمع الدولي لإدراج تنظيم “تمرد” الإسرائيلي على لائحة الإرهاب العالمي.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، كشفت نقلا عن مصادر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أنه رصد في الأشهر الأخيرة وجود “جيل ثان لتنظيم تمرد”.
و”تمرد” هو تنظيم يهودي إرهابي ينشط في مناطق الضفة الغربية، وتجمع أفراده في بؤرة استيطانية يطلق عليه اسم “بلاديم”.
واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية، ظهور “تنظيم تمرد” مؤشرا خطيرا لإفرازات الاستعمار، ودليلا على تطرف لا يكتفي بالتحريض على الدم الفلسطيني، بل يمارس الإرهاب المحموم ضد الفلسطينيين وممتلكاتنا في وضح النهار.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن “تمرد”، وتجمع أفراد التنظيم في بؤرة استعمارية استيطانية يطلق عليها “بلاديم”، يوجه رسالة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لوضع “تمرد” على لائحة الإرهاب العالمي.
ودعت الوزارة إلى ملاحقة قائد التنظيم المتطرف مئير إتينغر، حفيد الحاخام الإرهابي مئير كهانا، وملاحقة كل الأعضاء والمساندين والداعمين لهذا الإطار المجرم.
ورأت الوزارة أن الامتحان الأخلاقي أمام المجتمع الدولي، والرسالة العاجلة للمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، تستدعي الإسراع في تقديم المتورطين في التنظيم الإرهابي للمقاضاة، واقتيادهم إلى محكمة الجنايات الدولية.
وجددت التأكيد على ضرورة توفير الحماية الدولية، للفلسطينيين في وجه إرهاب المستوطنين، الذين يساندهم جيش الاحتلال وأجهزته القضائية وأحزابه السياسية.
من جانبه، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، الكشف عن تنظيم “تمرد”، هو نتيجة طبيعية لسياسة التحريض والعنصرية التي يمارسها رئيس وزراء حكومة الاحتلال ووزراؤه.
وقال مجدلاني في بيان صحفي، إن الكشف عن هذا التنظيم الذي يتواجد عناصره ويتجمعون في بؤرة “بلاديم”، يعتبر أمرا خطيرا تتحمل عواقب نتائجه حكومة الاحتلال.
وأضاف “المجتمع الاسرائيلي يتجه نحو اليمين المتطرف والفاشية الجديدة الذي يشكل خطرا على المنطقة بأسرها، ويمارس إرهابا منظما، فهؤلاء هم المسؤولون عن احراق عائلة دوابشة وأبو خضير، وتفوق جرائمهم جرائم داعش الارهابي.
وتابع “هذا الإرهاب ينمو ويترعرع بدعم كامل من حكومة نتنياهو، وهي التي تعمل على تقوية هذه العصابات ويتم حمايتها من قبل الاحتلال، وكذلك مدها بالمال والسلاح، لمهاجمة المدنيين في القرى والمناطق القريبة من المستوطنات”.
ورأى مجدلاني، قرار توسيع صلاحيات ما تسمى (الادارة المدنية) الإسرائيلية في الضفة الغربية، والكشف عن تنظيم “تمرد” الإرهابي ليس بالصدفة، معتبراً ذلك خطة سياسية مدروسة من قبل الاحتلال.
ودعا المسؤول الفلسطيني دول الاتحاد الاوروبي والإدارة الاميركية وللأمين العام للأمم المتحدة الذي يزور دولة فلسطين الثلاثاء، للاطلاع على حجم التحريض الذي يمارسه الاحتلال، والمناهج التعليمية التي تزرع الحقد والكراهية وتشجع على الإرهاب.
ومن ضمن جرائم “الجيل الأول” من تنظيم “تمرد” إحراق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما وقتل ثلاثة من أفرادها، وإحراق كنيسة الخبز والسمك على ضفاف بحيرة طبرية.
ويهاجم أفراد التنظيم الإرهابي، الذي انبثق من حركة “شبيبة التلال” اليمينية المتطرفة والإرهابية، الفلسطينيين والأماكن الدينية غير اليهودية ونشطاء سلام إسرائيليين، وكذلك جنود وضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وارتكب هذا التنظيم الإرهابي اعتداءات عديدة بعد إخلاء بؤرة “عمونا” الإستيطانية، بينها إحراق سيارتين في بلدة حوارة وقرية بورين، ومحاولة إلحاق أضرار بسيارة دبلوماسية قرب القنصلية الاسبانية وموقع للأمم المتحدة في القدس.
