استبعد الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان، إبراهيم منير، إقدام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على اتخاذ قرار بتصنيف الجماعة على «قوائم الإرهاب» الأمريكية، قائلا إن هذا القرار «لا نرجوه ولا نخشاه».
ويأتي ذلك وسط حالة قلق تعيشها الجماعة التي كان يعول أنصارها على نجاج المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لاتخاذ مواقف لصالح الجماعة، وكانت تخشى فوز ترامب
ووقال منير لوكالة أنباء «الأناضول» التركية تعقيبا منه على فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وسط تقارير صحفية محلية تتحدث عن توجه الرئيس الجديد باتخاذ قرار بتصنيف الجماعة «إرهابية».
وقال منير إن «الشعب الأمريكي اختار، ويجب أن نحترم خياراته، ونهنئه على إيمانه بالأسلوب الديمقراطي، وحرصه عليه، ولا أتصور أن الجماعة تعترض على اختيار الشعب أيا كان الشخص الفائز».
وحول ما يتردد في تقارير إعلامية عن توجه «ترامب» لوضع الجماعة على قوائم الإرهاب، أضاف منير الذي يشغل نائب مرشد الجماعة: «أي رئيس أمريكي محكوم بسلطات ونظم وأجهزة أخرى تعمل وتكون مساهمة في إصدار أي قرار».
وتابع: «كثيرا من المبادرات المطروحة أثناء الحملات الإعلامية (يقصد طرح وضع الإخوان على قوائم الإرهاب) تتغير عند الوصول لموقع المسؤولية».
وأشار منير، الذي يتواجد بلندن، إلى «الحديث عن وضع الولايات المتحدة للإخوان على قائمة الإرهاب عقب حادث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، الذي أدانته الجماعة وقتها، وانتهى القرار الأمريكي بعدم علاقة الجماعة بالحادث أو علاقتها بالإرهاب، ولم تنجح أي محاولات جديدة في وصم الجماعة بالإرهاب»
غير أن منير لم يشر إلى وضع الخارجية الأمريكية التنظيم الدولي للجماعة ، ضمن المنظمات الإرهابية، وهو ما أدى لقرار لتجميد أموال التنظيم في حينها.
وقال إن «قرار وضع الجماعة على قوائم الإرهاب لا نرجوه ولا نخشاه، ووراءه محاولة تخويف تصدر غالبا ممّن يتمنونه، ولكن أتصور أن سياسة دولة كأمريكا ليست من السهل أن الرئيس أيا كان أن ينفرد بهذا القرار». .
وحول ما يتردد عن وجود علاقة قوية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وترامب ستتأثر بها الإخوان، تابع منير: «ليست المسألة في اتصال مبكر بين هذا وذاك، ومزايدات وشو (عرض) إعلامي ولكن هناك سياسة دولة تحكم الأمور».
وكان الرئيس المصري، هنأ اليوم الأربعاء، ترامب، متطلعًا إلى «تعزيز» علاقات التعاون بين البلدين «على كافة المستويات»، في أول تهنئة من رئيس عربي.
وكان السيسي التقى ترامب في سبتمبر/ أيلول الماضي على هامش اجتماعات الدورية للأم المتحدة في نيوريوك، وأنثى الرئيس الأمريكي على الرئيس المصري في حينها لدوره في مكتفحة الإرهاب .