تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يعين زعيمًا جديدًا.. فمن هو؟

أعلنت السلطات المغربية، اليوم الثلاثاء، أنها فككت «شبكة إرهابية» مكونة من 4 أشخاص، كانوا ينشطون في مجال تجنيد مقاتلين لفرع تنظيم داعش في منطقة الساحل جنوبي الصحراء.

وقال بيان صادر عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المختص بجرائم الإرهاب والجرائم الكبرى في المغرب، إن الأشخاص الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و40 عاما، كانوا ينشطون في مدن طنجة والدار البيضاء وبني ملال وأنزكان في «تجنيد وإرسال مقاتلين من أجل الالتحاق بفرع تنظيم داعش بمنطقة الساحل جنوب الصحراء.

وأضاف البيان أن السلطات صادرت «معدات إلكترونية ومبالغ مالية وأسلحة بيضاء عبارة عن سيوف من الحجم الكبير، وأقنعة وقفازات بالإضافة إلى بندقية».

وتقول السلطات المغربية إنها تنتهج سياسة استباقية في مكافحة الإرهاب، وفككت عشرات الخلايا التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، ومن قبله أشخاص اتهمتهم بأنهم تابعون لتنظيم القاعدة.

وتقول السلطات إن «الجماعات المتشددة في منطقة الساحل المجاورة للمغرب، تمثل أكبر خطر على البلاد».

أوقفت الشرطة المغربية خلال عمليات متفرقة في مدن عدة نحو خمسين شخصا يُشتبه بارتباطهم بـ«تنظيمات إرهابيّة»، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلّية عن مصادر أمنيّة.

وكشفت المصادر الأمنيّة أنّ 21 شخصا من هؤلاء الموقوفين وُضعوا رهن الحراسة النظريّة، حيث يشتبه في ارتباطهم بجماعات متطرفة ويحملون خطط إرهابية تهدف إلى تهديد الأمن والنظام العام.

وتعلن السلطات الأمنيّة بانتظام تنفيذ عمليّات لمكافحة الإرهاب وإحباط مخططات إرهابية وظلّت المملكة عموما في منأى عن الهجمات الإرهابيّة خلال الأعوام الأخيرة.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت السلطات المغربيّة والإسبانيّة أنّها أوقفت، في عمليّة أمنيّة منسّقة بين البلدين، إرهابيا في المغرب وشريكا له في إسبانيا.

وقال الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجي، الدكتور عبدالحق الصنايبي، إن الأجهزة  الأمنية في المغرب نجحت في مواجهة التنظيمات الإرهابية، لكن هناك ضرورة للمواجهة الاستراتيجية على المدى البعيد في إطار المواجهة الفكرية لمواجهة تلك الأفكار المتطرفة.

فيما قال الباحث في الحركات الإسلامية والمتخصص في قضايا التطرف والإرهاب، محمد عبدالوهاب رفيقي، إن الأعداد التي يتم اكتشافها بين الحين  والآخر تدل على اليقظة الأمنية وقوة المقاربة الاستباقية التي تنتهجها المؤسسات الأمنية.

وأشار إلى أن هذا العدد الكبير من المقبوض عليهم يدل على أن الفكر المتطرف لازال موجودا.

ولفت إلى أن كل تلك العناصر لها ولاءات خارجية، سواء تنظيم القاعدة أو داعش، وأنهم ذئاب منفردة وليسوا تنظيمات.

قال موقع سايت الذي يرصد مواقع المتشددين على الإنترنت يوم السبت إن فرع القاعدة في شمال إفريقيا عين زعيما جديدا وأكد مقتل زعيمه السابق عبد المالك دروكدال على يد الجيش الفرنسي في يونيو حزيران.

وقال سايت الذي مقره الولايات المتحدة إن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عرضت جثة زعيمها السابق لأول مرة في مقطع مصور.

وكان الجيش الفرنسي قد قتل دروكدال في مالي بعد مطاردته لأكثر من سبع سنوات في منطقة الساحل.

وقالت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إنه بعد موت دروكدال تم اختيار جزائري آخر هو الشيخ مجاهد يزيد مبارك ،المعروف أيضا باسم أبو عبيدة يوسف العنابي، خلفا له.

وأكدت أيضا مقتل السويسرية بياتريس ستوكلي التي اختطفت من مدينة تمبكتو المالية في يناير 2016.