تنظيم «داعش» بأفغانستان مرتبط مباشرة بالتنظيم في سوريا والعراق
قال جنرال أمريكي مسؤول عن القوات الأمريكية، وقوات الناتو في أفغانستان، إن وجود تنظيم «داعش»، مرتبط مباشرة بالتنظيم الأكبر في العراق وسوريا.
وذكر الجنرال جون نيكلسون، متحدثا لـ«أسوشيتدبرس» في مقابلة اليوم الأربعاء، أن أنصار تنظيم «داعش» في أفغانستان، لهم علاقات مالية واستراتيجية واتصالات بالقيادة الرئيسية للتنظيم في «الخلافة»، التي أعلنها في العراق وسوريا.
أردف نيكلسون قائلا، «هذا الفرع من داعش مرتبط بالمنظمة الأم».
وأضاف، «لقد تقدموا للحصول على عضوية وتم قبولهم، واجتازوا اختبارات محددة، نشرتها مجلة دابق»، لسان حال التنظيم.
وتتعرض قواعد تنظيم «داعش» في ولاية نانغرهار شرقي أفغانستان حاليا لهجوم من الجيش الأفغاني، بدعم من القوات الأمريكية. وبدأ الهجوم، الذي يأتي في إطار عملية الجيش الأفغاني «شفق»، السبت، بعد ساعات من إعلان تنظيم «داعش»، مسؤوليته عن تفجير انتحاري في العاصمة كابول، أسفر عن مقتل نحو 80 شخصا.
واستهدف الهجوم عرقية الهزارة، وهم من الشيعة ويعتبرهم التنظيم مرتدين، وقد كانوا يتظاهرون للمطالبة بإعادة مسار مشروع كهربائي إقليمي بحيث يمر عبر منطقة باميان لدعم النمو الاقتصادي في المرتفعات الوسطى الفقيرة.
وأصيب أكثر من 200 شخص في أسوأ هجوم تشهده كابول منذ بدء تمرد طالبان عام 2001. ويعد أيضا أول هجوم كبير في المدينة يتبناه تنظيم «داعش»، ما يثير مخاوف من قوة التنظيم وقدراته في أفغانستان.
وتستهدف قوات الأمن الأفغانية، مدعومة بضربات جوية أمريكية، التنظيم في معقله، ولاية نانغهار، منذ عدة أشهر.
وقال نيكلسون، إن التسع أو العشر مناطق التي كانوا يتمتعون فيها بوجود قوي، انخفضت إلى ثلاث قبيل العملية العسكرية الحالية.
وينسحب مسلحو التنظيم حاليا خارج وادي كوت نحو الجنوب، وبمجرد أن يتم تطهير المنطقة، ستنتقل قوات مدنية والشرطة المحلية الأفغانية إلى هناك لضمان عدم عودة التنظيم إليها مجددا، بحسب نيكلسون.
ولفت نيكلسون إلى أن «نسبة كبيرة أو غالبية مقاتلي» تنظيم «داعش» في أفغانستان، تأتي من أوراكزاي، عبر الحدود من نانغرهار، فضلا عن الأعضاء السابقين في حركة طالبان باكستان.
