طرد تنظيم «داعش» اليوم الأربعاء مقاتلين معارضين سوريين مدربين أمريكيا من ضواحي بلدة على الحدود العراقية، فيما يعد انتكاسة لهجوم يهدف إلى قطع حلقة عبور المتشددين بين سوريا والعراق، وفقا لمتحدث باسم مقاتلي المعارضة.
وقالت وكالة أنباء أعماق المرتبطة بتنظيم داعش، إن المتشددين طردوا مقاتلي «جيش سوريا الحر» من قاعدة جوية كان المعارضون استولوا عليها لفترة وجيزة في وقت سابق من اليوم، كما زعم التنظيم أنه أخذ 15 رهينة.
وفي وقت سابق من الأربعاء، دخلت قوة مدربة من البنتاغون قاعدة حمدان الجوية شمال غرب بلدة البوكمال الحدودية، بعد اشتباكات عنيفة،
وقال المتحدث باسم مقاتلي المعارضة مزاحم السلوم والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلين محمولين جوا تم إسقاطهم من مروحيات للتحالف على الحافة الجنوبية للبوكمال، للمساعدة في تقدم المقاتلين.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن مقاتلين أجانب محمولين جوا تم إسقاطهم أيضا، ولكن في الشمال، ما ساعد في الاستيلاء على القاعدة.
وقال السلوم، إن مقاتلي المعارضة حصلوا على دعم كبير من الضربات الجوية للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة، وكانوا ينسقون قتالهم مع رجال القبائل والقوات العراقية على الجانب الآخر من الحدود.
وأضاف المرصد، أن عدة فصائل معارضة شاركت في الهجوم، ليصل عدد القوات البرية إلى عدة مئات، مشيرا إلى أن مقاتلي التنظيم حفروا خنادق جنوب المدينة وزرعوا ألغاما أرضية لمنع التقدم.
ونفى المتحدث باسم قيادة عمليات العسكرية المشتركة علمه بالعملية.
وأطلق الهجوم الجديد يوم الثلاثاء، ووسط القتال العنيف، قال السلوم، إن قوات جيش سوريا الجديد لم تتمكن من الاحتفاظ بالقاعدة والقواعد الأمامية الأخرى في الجنوب، بالقرب من معبر القائم مع العراق، مضيفا، لا يمكن أن نستمر، لكنه أشار إلى أن التراجع ما هو إلا نهاية المرحلة الأولى.
وكانت انتكاسة اليوم الأربعاء ضربة أخرى إلى جيش سوريا الجديد، حيث اتهمت واشنطن الطائرات الروسية التي تنفذ ضربات جوية لدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد منذ سبتمبر/ أيلول، بقصف جيش سوريا الجديد بالقرب من الحدود العراقية.
