قالت وكالة «أعماق» للأنباء اليوم الثلاثاء، إن تنظيم «داعش»، أعلن مسؤوليته عن هجوم على محطة تلفزيون أفغانية خاصة في كابول، دون أن يقدم دليلا.
واقتحم مسلحون الثلاثاء محطة للتلفزيون في كابول قتلوا فيها شخصا واحدا على الأقل.
وقال مصور لوكالة «فرانس برس»، إن المسلحين أطلقوا قنابل صاروخية على قوات الأمن المدججة بالسلاح التي طوقت محطة «شامشاد» التلفزيونية، حيث كان بعض الصحفيين لا يزالون داخل المبنى.
وروى فيصل زلاند المراسل لدى تلفزيون «شامشاد»، وتمكن من الفرار عبر باب خلفي، «رأيت ثلاثة مهاجمين على كاميرات المراقبة وهم يدخلون مبنى قناة التلفزيون. أطلقوا النار في البدء على الحارس ثم دخلوا وراحوا بعدها يطلقون النار ويلقون قنابل يدوية»، مضيفا، «العديد من زملائي لا يزالون في المبنى».
وصرح بشير مجاهد المتحدث باسم شرطة كابول لـ«فرانس برس»، «اقتحمت مجموعة من المسلحين المبنى وقوات الأمن تحاربهم». وتابع، «تمكنت قوات الأمن من إنقاذ عدد كبير من موظفي قناة شامشاد. وتشير المعلومات الأولية إلى مقتل حارس على الأقل».
من جهته، صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش، أن ثلاثة مهاجمين على الأقل شاركوا في الاعتداء.
وقال دانيش لـ«فرانس برس»، إن «قوات الأمن تمكنت من قتل واحد منهم على الأقل»، مشيرا إلى إنقاذ «غالبية» الموظفين.
وشهدت كابول سلسلة من الهجمات الدامية في الأسابيع الأخيرة، مع تصعيد حركة طالبان، وتنظيم «داعش»، لهجماتهما ضد مساجد ومنشآت أمنية.
وشهدت أعمال العنف ضد الصحفيين الأفغان تصعيدا في النصف الأول من العام 2017، بحسب لجنة سلامة الصحفيين الأفغان، التي اعتبرت أن العام الماضي كان الأكثر دموية للصحفيين، مع مقتل 13 عاملا على الأقل في مجالا الإعلام، عشرة منهم بأيدي طالبان. وهذا يجعل أفغانستان الدولة الثانية الأكثر خطورة للصحفيين في العالم، بعد سوريا.
في يناير/ كانون الثاني العام الماضي، قتل سبعة موظفين من قناة «تولو» التلفزيونية الشعبية التي غالبا ما تنتقد المتمردين، وذلك في هجوم انتحاري لحركة طالبان في كابول، قالت الحركة، إنه انتقام ضد «الحملة الدعائية» ضدها.
وكان ذلك الهجوم الأكبر على وسائل الإعلام منذ طرد طالبان من الحكم في العام 2001، وسلط الأضواء على المخاطر التي يواجهها العاملون في وسائل الإعلام في أفغانستان مع تدهور الوضع الأمني بشكل عام.
تم تعزيز الأمن في كابول منذ انفجار شاحنة مفخخة في 31 مايو/ أيار، على مشارف ما يُعرف بـ«المنطقة الخضراء»، ما أدى إلى مقتل 150 شخصا، وإصابة 400 آخرين بجروح.
