اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الإثنين ، المسجد الأقصى المبارك، انطلاقا من باب المغاربة برفقة عشرات المستوطنين المتطرفين وقاموا بجولات استفزازية في باحاته، تحت حماية وحراسة من القوات الخاصة والشرطة الإسرائيلية، وأقاموا طقوسا تلمودية وغناء “النشيد الوطني الإٍسرائيلي”.
وقال فراس الدبس، مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، في بيان صحفي، إن ثلاثة من أعضاء الكنيست المتطرفين، وهم : (يهودا غليك، وشولي معلم، وعمير أوهانا)، اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية بساحاته تحت حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال، برفقة مجموعة من المتطرفين من جماعات الهيكل المزعوم، وقد أجبرت قوات الاحتلال حراس الأقصى عدم الاقتراب منهم، كما احتجزت هويات المصلين الوافدين إلى الأقصى قبل السماح لهم بالدخول.
وتزايدت في الآونة الأخيرة حدة الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون المتطرفون للمسجد الأقصى المبارك، تنفيذا لقرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفع الحظر عن زيارة الحرم القدسي لوزراء حكومته وأعضاء الكنيست الإسرائيلي.
وتأتي عملية الاقتحام الجديدة للمسجد الأقصى بعد يوم واحد من قيام وزير الزراعة والتنمية الريفية في الحكومة الإسرائيلية المتطرفة “أوري أرئيل” وعضو الكنيست “شارين هيشكل” اقتحام المسجد الأقصى.
واستنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، اقتحام الوزراء الإسرائيليين وأعضاء الكنيست للمسجد الأقصى، معتبرة ان هذه الخطوات تمثل تصعيدا خطيرة تجاه المسجد الأقصى و المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
وحذر الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك من تداعيات قرار رئيس وزراء الاحتلال واقتحام المسجد الأقصى من قبل وزراء الاحتلال وأعضاء الكنيست والمتطرفين، في الوقت الذي كثفت فيه جماعات الهيكل المزعوم وغيرها من الجماعات الصهيونية المتطرفة دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى خلال الأسبوع الجاري لإحياء الذكرى الأولى لمقتل عنصرين من شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف الكسواني :” إن الاحتلال يحاول إشعال حرب دينية في المسجد الأقصى ومدينة القدس، وقرار الحكومة غير مسؤول يستفز مشاعر المسلمين كافة”.
من جانبها أكدت وزارة الإعلام الفلسطينية، أن اقتحام الوزراء الإسرائيليين وأعضاء الكنيست للمسجد الأقصى، يمثل إمعانا في الإرهاب والتحريض ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، ودعوة علنية لهدم الأقصى والعدوان على المصلين والمعتكفين فيه.
ودعت الوزارة لعقد مؤتمر دولي عاجل لحماية المسجد، وتطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة على القدس ومساجدها وكنائسها وأسوارها وبيوتها وكل ما فيها، وتجريم كل الداعين إلى هدم مقدساتنا واستباحة حرماتها.
وتأتي هذه الاقتحامات المتسارعة للمسجد الأقصى، بعد أيام من قرار من رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو القاضي بالسماح لأعضاء الكنيست ووزراء حكومته باقتحام المسجد الأقصى مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، وذلك بتوصيات من وزير “الأمن الداخلي” جلعاد أردان”.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي لسلسلة من لانتهاكات والممارسات الاجرامية التي ينفذها المستوطنون وقوات الاحتلال التي تمعن في التضييق على سكان مدينة القدس، بهدف تهويد المدينة المقدسة وطمس المعالم العربية والاسلامية فيها .
