قال الكاتب والمحلل السياسي التونسي محمد بوعود، إن هناك خشية في الشارع السياسي من عودة سيناريو الاغتيالات في البلاد، بعد التهديدات الخاصة بقتل النائبة عبير موسي، زعيمة المعارضة بالبرلمان التونسي.
وأكد “بوعود” في تصريحات لـ”الغد”، أن الرضوخ للضغط الكبير الذي قامت به الفعاليات السياسية والشبابية والاجتماعية والثقافية على مواقع التواصل الاجتماعي، حول هذه المسألة، أجبر البرلمان على إصدار البيان المطالب بحماية النائبة، علما بأن منذ أقل منذ 20 يومًا، تعرض نائب من ائتلاف الكرامة إلى اعتداء من هذا النوع، فسارع البرلمان بعقد جلسة خاصة، وأصدر بيانًا طويلاً وعريضًا، أما في حالة النائبة عبير موسي، انتظر المجلس حتى وجد الكثير من التململ لدى عامة الناس.
وتمنى”بوعود” ألا تعود تونس إلى زمن الاغتيالات، لافتا إلى أن الخوف قائم في ظل الوضع في ليبيا الذي يزداد غموضا والحدود المفتوحة بين البلدين، وفي حال استهداف الشخصيات السياسية بالتصفية، فإن الأمر سيذهب بالبلاد إلى مربع الاغتيالات.
وأوضح أن “موسى” لديها حماية شخصية وأضافت إليها وزارة الداخلية تعزيزات، لكن الأمر يتعلق بالخوف من عودة الممارسات الخاصة بالاغتيالات السياسية
وكان البرلمان التونسي قد طالب الحكومة بتأمين الحماية لرئيسة الحزب الدستوري الحري عبير موسي بسبب تهديدات إرهابية.
ودعت رئاسة البرلمان السلطات التونسية إلى فتح تحقيق وملاحقة الجهات التي تقف وراء هذه التهديدات التي وصفتها بالإرهابية.
