تواصل الاحتجاجات في فرنسا.. وبرج إيفل خارج الخدمة
انضم عمال سكك الحديد، ومعلمون، وأطباء، ومحامون وغيرهم إلى يوم من الاحتجاجات والإضرابات الخميس للتنديد بخطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إصلاح نظام التقاعد، بينما تعقد الحكومة ونقابات عمالية مفاوضات حاسمة حول إحداث تغييرات.
ونُظمت احتجاجات في باريس ومدن فرنسية أخرى، ودخلت إضرابات العاملين في قطاع السكك الحديد أسبوعها السادس، وتم إغلاق برج إيفل بعد أن انضم موظفوه إلى حركة الاحتجاج.
وتعطلت حركة مترو باريس بشدة، باستثناء خطين يعملان بشكل طبيعي، وذكرت الشركة الوطنية للسكك الحديد الفرنسية أن ثلاثة قطارات فائقة السرعة من أصل خمسة تعمل، كما تأثرت قطارات إقليمية، وأغلقت مدارس.
ودعت نقابات عمالية أيضا لغلق طرق مؤدية لموانئ رئيسية، بما في ذلك مدينة مرسيليا في الجنوب.
واستؤنفت المحادثات بين الحكومة والنقابات العمالية الثلاثاء الماضي، لكن يتوصل الجانبان إلى حل وسط حتى الآن، ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات تركز على تمويل نظام التقاعد الجديد غدا الجمعة، بينما طلب ماكرون من حكومته إيجاد تسوية سريعة مع النقابات الإصلاحية.
وتشهد فرنسا منذ 5 ديسمبر/كانون الأول إضرابا واسعا أدى إلى شلل في حركة النقل احتجاجا على مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي أعلنت عنه الحكومة ويهدف إلى توحيد أنظمة التقاعد ويمدد سن العمل إلى 64 عاما كشرط للحصول على راتب تقاعدي كامل.
وتهدف التغييرات إلى توحيد خطط التقاعد المختلفة في فرنسا البالغ عددها 42 خطة لتصبح نظاما واحدا، وبموجب هذه الخطط، سيسمح لبعض الموظفين، مثل العاملون في السكك الحديد، بالتقاعد المبكر، أما آخرون، مثل المحامين والأطباء، فسيدفعون ضرائب أقل، وتخشى النقابات أن يضطر الموظفون للعمل لفترة أطول من أجل رواتب تقاعدية أقل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نصف الفرنسيين في الأقل ما زالوا يدعمون الإضرابات.
