طرح برنامج “وراء الحدث” ملف الأزمة السورية والاشتباكات التي تندلع بين الحين والآخر بين مسلحي الفصائل المسلحة المتمركزة في شمالي غرب البلاد، حيث ناقش الإعلامي أحمد بصيلة مجموعة من أصحاب الرأي والاختصاص في نقاط تتعلق بالأزمة السورية لمعرفة أسباب ارتفاع حدة الصراع والتناحر في ظل أنباء تتحدث عن شن عملية عسكرية في الأراضي السورية.
وقال الخبير العسكري، اللواء محمد عباس، إن تركيا لن تدخل بقواتها في معركة في الشمال السورسيولا في الشرق السوري، لأن لديها “جيوش بديلة” تقاتل من أجل تحقيق مشروعها، مؤكدا أن هذه المجموعات التي تتصارع فيما بينها تشكل الجزء الأساسي من المشروع التركي، وان تركيا تحاول الاستثمار في “جبهة النصرة “وجبهة “التحرير الوطنية” وتحتول انتاج قوات جديدة ربما تعيد تسميتها، وقد تتخلى أنقرة وتضحي بـ”جبهة النصرة” من أجل تحقيق أهداف جديدة .
وأضاف الخبير العسكري، خلال مشاركته في برنامج وراء الحدث على شاشة «الغد» مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن ناك عملية مصالحة شاملة، خاصة وأن الدولة السرية حريصة على الوصول إلى المصالحة الشاملة واستعادة إدلب وتحريرها من هذا الوجود التركي بشكل كامل عبر المفاوضات دون اللجوء للسلاح لتجفيف منابع الإرهاب.
من ناحية أخرى، استنكر المحلل السياسي التركي اوكتاي يلمز، وقوف تركيا مع الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تعتبرها تركيا عدوا لها، حيث تحاول تخريب الاتفاققيات التي أبرمتها أنقرة مع موسكو، مؤكدا أنه ليس هناك مشروع تركي للبقاء في سوريا بحسب قوله.
بينما يرى جلال العبادي، الخبير الاستراتيجي من عمان، أن تركيا تعهدت باخلاء المنطقة، لافتا أنها الضامنة لهذه “المجموعات الإرهابية” حيث تخطط وتشرف لكن لن تدخل بشكل مباشر.
واندلعت اشتباكات بين فصائل معارضة متناحرة شمالي غرب سوريا مع المعارضة المسلحة، بينما قال مقاتلون من المعارضة المسلحة وسكان لـ«رويترز» إن هيئة تحرير الشام، التى تنتمى لتنظيم القاعدة، شنت هجوما على بلدات خاضعة لسيطرة حركة نور الدين زنكي المنضوية تحت لواء الجبهة الوطنية للتحرير.
