تواصل نزوح اللاجئين الأوكرانيين هربا من نار الحرب
أكدت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين جراء الحرب في أوكرانيا يقترب من مليون ونصف المليون لاجئ.
يأتي هذا بعد أن واصل آلاف المدنيين الفرار من عدة مناطق في أوكرانيا هربا من العمليات العسكرية.
ورصدت شبكة مراسلي الغد تزايد أعداد نزوح الأوكرانيين صوب الحدود.
وأفاد مراسلنا من زاهوني المجرية أن دولة المجر هي ثاني الدول استقبالا للاجئين الأوكرانيين بعد بولندا، لافتا إلى أن عدد اللاجئين ارتفع أمس إلى 170 ألف جاءوا من المناطق المختلفة، ويتم تجميعهم في منطقة زاهوني، التي تعتبر المنطقة الحدودية الرئيسية لتجميع اللاجئين، ثم نقلهم عبر القطارات إلى العاصمة بودابست حيث المراكز الرئيسية لاستقبال اللاجئين.
وأشار إلى أن هناك مضايقات من الشرطة تجاه طاقم “الغد”، ومنعه الطاقم من دخول محطة القطار لتسليط الضوء على أوضاع اللاجئين رغم وجود التصاريح اللازمة.
فيما أفاد مراسلنا من لفيف بغرب أوكرانيا، بأن معظم الفارين من المناطق التي يشتعل فيها القتال يتوجهون غربا، خاصة صوب مدينة لفيف التي تستقبل أعدادا كبيرة من النازحين منذ اليوم الأول للعملية العسكرية الروسية، ومن بعدها يتوجهون صوب الحدود.
وأشار إلى أن التداعيات الإنسانية للعملية العسكرية تزداد صعوبة مع استمرار الاشتباكات، وتستمر حركة النزوح في غضون هذا.
وميدانيا، اصطف مئات الرجال في العاصمة الأوكرانية كييف للتسجيل للانضمام إلى القوات المسلحة.
ويأتي هذا بعد حظر حكومي على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و60 عامًا مغادرة البلاد، لإبقائهم متاحين للتجنيد العسكري.
وتوجه المئات منهم لتسجيل أسماؤهم والانضمام لقوات الجيش الأوكراني، كما قرر بعضهم التطوع.
كما تزايدت عمليات شراء الملابس العسكرية، في إطار الاستعداد لما قد يطرأ من أسوأ.
فيما لفت مراسلنا من بروكسل إلى أن مواقف الاتحاد الأوروبي، سواء من العقوبات على روسيا أو دعم عسكري لأوكرانيا، يراها الاتحاد بأنها تمثل نقاط ضغط على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لوقف تلك العملية العسكرية على أوكرانيا والعودة لطاولة المفاوضات والدبلوماسية.
وتشير تقارير إلى أن أعداد اللاجئين الأوكرانيين ترتفع خلال أيام لأكثر من مليون ونصف المليون لاجئ خلال أسبوعين فقط.
وتابع مراسلنا: “هناك أصوات على المستوى الأوروبي تؤيد تشديد العقوبات على موسكو، مقابل أصوات تميل إلى تخفيف تلك الحدة والذهاب إلى الدبلوماسية، ومنها ألمانيا حيث يريد المستشار الألماني الذهاب إلى طاولة المفاوضات”.
