وجهت محكمة عسكرية إسرائيلية، اليوم الإثنين، تهمة القتل غير العمد إلى الجندي الإسرائيلي الذي قتل مصابا فلسطينيا الشهر الماضي، هو ملقى على الأرض بعد إصابته في إطلاق نار عليه إثر تنفيذه عملية طعن في الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة.
واتهم الجندي الفرنسي- الإسرائيلي «19 عاما»، والذي لم يتم الكشف عن هويته، بالقتل غير العمد للمصاب الفلسطيني في 24 من مارس/ آذار الماضي، لأنه أطلق النار «دون مبرر، بينما كان الإرهابي مصابا على الأرض ولا يمثل أي خطر»، بحسب وثيقة الاتهام التي حصلت «فرانس برس» على نسخة منها.
قالوكانوكان الجيش الإسرائيلي، قد قال في وقت سابق من الشهر الماضي، إن جنوده قتلوا فلسطينيين اثنين حاولا طعن جنديا في الضفة الغربية المحتلة.
وانتشر فيديو على الإنترنت، يظهر فلسطينيين اثنين مطروحين على الأرض بعد إطلاق النار عليهما. ثم يظهر وصول سيارة إسعاف إسرائيلية، وآنذاك يستدير الجنود الإسرائيليون ويصوب أحدهم سلاحه نحو رأس أحد الرجلين الملقيين على الأرض ويطلق عليه النار، وينتفض الرجل ثم تظهر الدماء تتدفق من رأسه.
ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الحادث، بأنه «خرق خطير للقواعد العسكرية».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الفلسطينيين هما رمزي القسراوي وعبد الفتاح الشريف، وكلاهما في الـ 21 من عمره.
ويعيش نحو ألف مستوطن إسرائيلي في مدينة الخليل التي يبلغ تعدادها نحو 200 ألف نسمة، وكانت المنطقة التي يسكنها المستوطنون مشهدا للكثير من أعمال العنف خلال الأشهر الستة الأخيرة.
ومنذ شهر أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي استشهاد 190 فلسطينيا على يد قوات الاحتلال، التي زعمت أن 129 منهم حاولوا مهاجمة إسرائيليين، على حد قول السلطات الإسرائيلية.
