توقعات إفريقية.. 50 مليونا يواجهون انعدام الأمن الغذائي في شرق القارة
توقعت كتلة إقليمية يوم الجمعة، أن يعاني أكثر من 50 مليون شخص في منطقة شرق افريقيا من جراء انعدام الأمن الغذائي الحاد هذا العام، محذرة من أن نحو 300 ألف شخص في الصومال وجنوب السودان قد يواجهون ظروف مجاعة مكتملة.
ويعتبر التقييم الذي أجرته الهيئة الحكومية الدولية للتنمية ”إيغاد” من أكثر التقييمات فظاعة حتى الآن، حيث تواصل وكالات الأمم المتحدة والجماعات الإنسانية وغيرها دق ناقوس الخطر بشأن أزمة الغذاء في المنطقة التي يقول كثيرون إنها أهملت إلى حد بعيد، في حين يركز المجتمع الدولي على الحرب في أوكرانيا.
وينطبق هذا التقييم على سبع دول أعضاء في ”إيغاد” بداية من جيبوتي إلى أوغندا. وفي السياق، تجري سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، جولة في دول شرق افريقيا لتسليط الضوء على أزمة الجوع في المنطقة.
وفي العاصمة الكينية نيروبي، أعلنت باور يوم الجمعة عن دعم إنساني وتنموي لكينيا بقيمة 255 مليون دولار في الأقل.
ومن المتوقع أن تزور باور إثيوبيا والصومال، حيث عانت هناك بعض المجتمعات من أربعة مواسم جفاف متتالية.
في وقت سابق من الأسبوع الجاري، تحدثت باور عن الحاجة إلى منع تحول أزمة الغذاء العالمية إلى كارثة.
وأعلنت عن تمويل بقيمة 1.2 مليار دولار يشمل مساعدات غذائية فورية للمتضررين في إثيوبيا والصومال وكينيا.
بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية الفورية، قالت باور في كلمة ألقتها يوم الإثنين في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، إن المجتمع الدولي يجب أن يحافظ على الاستثمار في الزراعة العالمية ومباشرة دبلوماسية منسقة ”حتى نحشد المزيد من الموارد من المانحين، ونتجنب قيود التصدير التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة وتخفيف معاناة الدول الفقيرة”.
ودعت منظمات الإغاثة وغيرها من الجهات الرقابية إلى تخصيص مزيد من الأموال لشرق افريقيا بعد أن اجتذبت الحرب في أوكرانيا اهتمام العالم وأمواله.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان يوم الثلاثاء إن 3 ملايين شخص يواجهون ”مستويات طارئة وكارثية من الجوع وخطر الموت”، مشيرة إلى أنه ”بالفعل بدأ أشخاص يموتون من الجوع، ونافذة منع الموت الجماعي تنغلق سريعا”.
