توقعات بارتفاع مستوى المحيطات 1,3 متر بحلول 2100

أفادت خدمة كوبرنيكوس الأوروبية حول تغير المناخ، اليوم الأربعاء، أن سطح المحيطات شهد خلال مايو/ أيار الأشد حرارة على الإطلاق بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت سامانثا بورغيس الرئيسة التنفيذية لخدمة كوبرنيكوس في بيان إن “درجات حرارة سطح المحيط وصلت إلى مستويات قياسية، وبياناتنا تشير إلى أن متوسط درجة الحرارة لجميع البحار الخالية من الجليد في مايو 2023 كان أكثر سخونة من أي شهر مماثل”.

موجة الحر القياسية التي تعرضت لها أوروبا هذا الصيف لم تمر مرور الكرام على جزيرة جرينلاند القطبية، التي تعرضت لذوبان وصفه العلماء بأنه واسع بشكل غير عادي، حيث ذابت الصفائح الجليدية ما أدى إلى ارتفاع مستويات سطح البحر.

وارتفعت درجات الحرارة في نهاية الأسبوع الماضي بما أدى إلى ذوبان ما قدر بثمانية عشر مليار طن من الغطاء الجليدي للبلاد على مدار 3 أيام.

وحذر العلماء من مصير الغطاء الجليدي في جرينلاند وقالوا إن ما حدث بين الخامس عشر والسابع عشر من يوليو الماضي خو أحدث ذوبان ضخم ساهم في زيادة مستوى البحر العالمي.

وقال يورجن بيدر ستيفنسن، الأستاذ بمعهد نيلز بور ، جامعة كوبنهاجن: “في الألف عام الماضية، منذ عصور الفايكنج وحتى اليوم، كان لدينا ذوبان واحد فقط في جميع أنحاء الغطاء الجليدي في جرينلاند، وكان ذلك في عام 1887… ومنذ عام 2000 كان لدينا أربعة.. وهنا أصبحت المشكلة متزايدة لأنه في الوقت الحالي ترتفع درجات الحرارة وهي ليست مشكلة كبيرة إن بقيت ضمن الحدود الدنيا الطبيعية ولكن بمجرد ذوبان الثلوج يصبح الأمر خطيرا”.

وفي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي في جرينلاند، لم يحدث ذوبان من هذا النوع مطلقًا، ولكن بدءًا من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين – وخاصة منذ عام 2010 كان الذوبان أكثر شمولاً.

ويؤكد العلماء أن الذوبان أكبر بمرتين من المعتاد حيث يعتبر أكبر ذوبان في تاريخ الصفيحة الجليدية بعد أحداث ذوبان الثلوج عام 2012 و2019 في حين توقع العلماء أن يصل الذوبان هذا العام بنحو مليار طن من المياه ستتجه إلى المحيط.

ويضيف العلماء أن ارتفاع وتيرة الذوبان بهذا الشكل قد تسرع فعليا من الكوارث المحتملة لارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات في العالم.

اكتشف باحثون مئات المتحجرات لدلافين لم تكن معروفة حتى اليوم، كانت قبل عشرين مليون سنة تجوب المحيطات بما فيها البحر الذي كان يغطّي سويسرا، على ما أعلن باحثون من معهد الإحاثة في جامعة زوريخ.

وبعد فحص نحو 300 متحجرة تابعة لحيتان ودلافين اكتُشفت في سويسرا ويعود تاريخها إلى تلك المرحلة، تمكّن باحثون في الجامعة السويسرية من تحديد نوعين لم يكونا معروفين سابقاً، على ما أوضحت الجامعة.

ومن خلال فحص بقايا الأسنان والفقرات والعظام المُكتشفة في طبقات الرواسب البحرية، عثر علماء المتحجرات على عظام الأذن الداخلية التي نادراً ما يُعثر عليها، وأتاحت لهم تالياً تصنيف الأنواع.

وقال عالم المتحجرات جابرييل أغيري في بيان أصدرته الجامعة “نجحنا في تحديد نوعين من الدلافين لم تكن معروفة سابقاً في سويسرا”.

وأعاد الباحثون بناء الأنسجة الرخوة حول عظام الأذن وأنشأوا صوراً ثلاثية الأبعاد للزوائد، وذلك باستخدام التصوير الطبقي المبرمج المكروي بمساعدة جهاز كمبيوتر، وهي تقنية تصوير ثلاثية الأبعاد.

وأشار أجيري إلى أنّ هذه الخطوة ساعدتهم ليحللوا بشكل أفضل القدرات السمعية للدلافين.

وأوضح الباحثون في دراستهم المنشورة عبر موقع “بير جاي” العلمي أنهم توصّلوا إلى أنّ الأنواع المنقرضة التي حددوها مرتبطة بحيتان العنبر والدلافين الموجودة حالياً.

وقبل عشرين مليون سنة، كانت أسماك القرش والأسماك والدلافين والحيتانيات تسبح في البحر الذي كان يغطي سويسرا واستعمرت القشريات وبلح البحر وقنافذ البحر شواطئه.

واكتُشفت كمية كبيرة من المتحجرات في الصخور الرسوبية المعروفة باسم المولاس البحري العلوي.