بدأت الأحزاب ألمانية، في البحث عن بديل للرئيس يواخيم جاوك «76 عامًا»، الذي أعلن عدم نيته الترشح لولاية ثانية،
وقال جاوك، اليوم الإثنين، إنه لن يبقى في منصبه لولاية ثانية تستمر خمس سنوات، في قرار يمكن أن يتسبب في نشوب معركة بين الأحزاب التي يتكون منها الائتلاف الحاكم بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، بشأن من سيخلفه.
وعلى الرغم من أن منصب الرئاسة شرفي إلى حد بعيد في ألمانيا، فإن اختيار الرئيس في المرتين السابقتين تسبب في مشكلات لميركل، ويهدد بانقسامات في حكومتها بينما تستعد للانتخابات الاتحادية القادمة التي تجرى العام المقبل.
وحسب موقع شبيجل أونلاين، فإن ميركل، تنوي ترشيح شخصية من حزبها، ما يعني عدم التوافق مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يحكم معها.
ويشير هذا السيناريو، إلى أن مرشح ميركل لن يفوز إلا في الجولة الثالثة من الانتخابات وبشرط عدم توافق الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع حزبي الخضر واليسار المعارضين على مرشح مشترك، لأن هذه الأحزاب معا تمتلك أغلبية في البوندستاج.
كما طرح الموقع اسم الكاتب الألماني من أصل إيراني نويد كرماني «48 سنة»، كمرشح مشترك لهذه الأحزاب الثلاثة، فهل يفعلها قادة هذه الأحزاب ويرشحون شخصا مسلما لرئاسة ألمانيا؟!.
الكاتب السوري المقيم في ألمانيا أحمد أحمد حسو، قال «لا أظن ذلك»، لكنه اعتبر أن «مجرد طرح اسم كرماني بمثابة إنجاز كبير».
يذكر أن الشعب الألماني لا ينتخب الرئيس مباشرة، تصوّت جمعية عمومية تضم أعضاء البوندستاج والبوندسرات وشخصيات معروفة تختارها الأحزاب حسب نسبة تمثيلها في البرلمان، على اختيار الرئيس الذي يعد منصبًا شرفيا في البلاد، فيما تعد مقاليد الحكم الفعلية في أيدي المستشارية.
يذكر أن نويد، الحاز على جائزة السلام من اتحاد الناشرين الألمان في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2015، هو ابن طبيب وطبية إيرانيين هاجرا إلى ألمانيا عام 1959، ولد في مدينة زيجن الألمانية عام 1967.
ويعيش كرماني في مدينة كولونيا حاليا، وتناول في كتبه التخصصية مناقشة القرآن الكريم والتصوف الإسلامي وموضوعات أخرى. وتتنوع أعماله حيث يكتب روايات أيضا، وتناول في رواياته، لا سيما الأخيرة التي أصدرها في عام 2014 تحت اسم «الحب الكبير»، وكان كرماني دعا في خطابه أمام البرلمان الألماني «بوندستاج» بمناسبة الذكرى الـ 65 على كتابة الدستور، لاتباع سياسة لجوء أكثر تسامحا مع اللاجئين.
