توقعات بعودة مثيرة لإبراهيموفيتش بعد انضمامه للمنتخب السويدي
من المتوقع أن يثير زلاتان إبراهيموفيتش حماس جماهير السويد مجددا إذا أعاد المدرب يان أندرسون المهاجم المخضرم لتشكيلة المنتخب التي تخوض تصفيات كأس العالم لكرة القدم هذا الشهر بعد تسوية الخلافات بينهما.
وغاب إبراهيموفيتش (39 عاما) عن المباريات الدولية عقب خروج السويد من دور المجموعات لبطولة أوروبا 2016 وكانت علاقته محدودة مع هندرسون الذي تولى القيادة عقب هذه البطولة.
وخلال هذه الفترة أصر هندرسون على أن إبراهيموفيتش اذا أراد العودة للمنتخب سيتواصل معه ولم يكن هذا متوقعا حتى فتح مهاجم ميلان الباب خلال مقابلة صحفية في نوفمبر تشرين الثاني 2020.
وحينها سافر المدرب السويدي (58 عاما) فورا إلى ميلانو لإجراء محادثة خاصة مع إبراهيموفيتش.
وبعدها التزم الاثنان الصمت لكن سيندهش قليلون اذا اختير إبراهيموفيتش بالتشكيلة التي ستعلن غدا الثلاثاء لمواجهة جورجيا وكوسوفو بتصفيات كأس العالم 2022 فيما ستشعر الجماهير بنشوة.
وربما لم يعد إبراهيموفيتش نفس الظاهرة وصاحب القوة البدنية الذي لا يمكن إيقافه لكن هداف السويد التاريخي (برصيد 62 هدفا في 116 مباراة) أحرز 14 هدفا في 14 مباراة بدوري الدرجة الأولى الإيطالي حتى الآن هذا الموسم ليثبت قدرته على المنافسة في أعلى المستويات.
وربما يكون ضمه مخاطرة لكنه قد يلهم المنتخب المنظم في بطولة أوروبا هذا العام عند مواجهة إسبانيا وبولندا وسلوفاكيا في المجموعة الخامسة.
وولد المهاجم ألكسندر إيساك نجم السويد الحالي بعد يوم من أول مشاركة لزلاتان مع فريق مالمو في 20 سبتمبر أيلول 1999 ولم يعش أي فترة لم يكن فيها إبراهيموفيتش أشهر اسم رياضي في السويد.
ومثل الكثير من لاعبي السويد الحاليين نشأ إيساك وهو يشاهد أهداف إبراهيموفيتش الرائعة في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وانجلترا وبعض الأهداف بين جماهير ستوكهولم في استاد فريندز.
خطط إبراهيموفيتش
لكن رغم قيمة إبراهيموفيتش التي لا يمكن التشكيك فيها باعتباره أنجح لاعب في تاريخ السويد يواجه اللاعب المولود في مالمو لأب من البوسنة وأم كرواتية انتقادات عديدة.
تتعلق بعض الانتقادات بوصفه بالمتغطرس والعدائي أو لأنه ليس سويديا كاملا وهو ما اعتبره “عنصرية مستترة” في 2018 بداعي أن اسمه لا يبدو سويديا.
وقال لمحطة كانال بلوس الفرنسية التلفزيونية “لا أقول إن هذه عنصرية ولكن عنصرية مستترة وأنا متأكد تماما لأن اسمي ليس أندرسون أو سفينسون”.
كما واجه انتقادات من وسائل إعلام بداعي أنه يفتقر للانسانية وليس لاعبا جماعيا.
وهيمنت شخصيته القوية على الفريق الوطني وأحيانا على الاتحاد السويدي للعبة خلال 15 عاما وتعرض مدرب السويد السابق إيريك هامرين لانتقادات للسماح لإبراهيموفيتش بوضع خطط واختيار تشكيلات.
واختبر لاعبون لسانه اللاذع عندما لا تسير الأمور كما يحب وتجمد آخرون في أماكنهم عند مقابلته أو اللعب معه لأول مرة.
ووسط كل الألقاب التي حققها في مسيرته اللامعة لم يتوج إبراهيموفيتش أبدا بدوري أبطال أوروبا لكن ميدالية في بطولة أوروبا ربما تكون درة التاج بين كل الجوائز التي حققها.
وستكون أصعب مهمة أمام أندرسون هي تحديد دور إبراهيموفيتش لأنه يحظى بجيل من المهاجمين الذين ألهمهم زلاتان بالفعل مثل إيساك وروبن كوايسون وديان كولوسيفسكي. فهل يستبعد أحدهم أو يغير خططه لتناسب إبراهيموفيتش؟
أم يستغل الخبرة الهائلة لزلاتان في ملعب التدريب ومقر الفريق؟ أم ربما يدخره على مقاعد البدلاء حتى آخر نصف ساعة عندما تكون السويد بحاجة لأهداف؟
اذا وصل أندرسون للتوازن المطلوب فإن السويد التي قضت خمس سنوات في التأقلم مع غياب إبراهيموفيتش في فترة اعتزاله الدولي ربما تتحول من فريق جيد إلى منافس قوي يتحدى الصفوة في أوروبا.
