توقعات «فايننشال تايمز» بشأن اجتماع محافظي البنوك المركزية
من المقرر أن يجتمع محافظو البنوك المركزية على مستوى العالم يوم الخميس المقبل، بمدينة جاكسون هول التي تقع في ولاية وايمونج الأمريكية، وستتواصل الاجتماعات لثلاثة أيام لبحث السياسة النقدية والرؤية المستقبلية للاقتصاد. وفقا لصحيفة فايننشال تايمز.
وفيما يتعلق بجدول أعمال الملتقى، فلن يتم الكشف عنه إلا في الساعات الأولى من يوم 26 أغسطس/آب، وقد تم التأكيد على أن جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ستلقي كلمتها يوم الجمعة.
تنحصر تخمينات خبراء الاقتصاد بشأن هذا الاجتماع حول ما إذا كانت يلين ستلمح لإمكانية رفع سعر الفائدة الخريف المقبل، فالعديد من المستثمرين يأملون أن تقدم كلمة جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي ستلقيها يوم الجمعة عرضا واضحا للخطوات المقبلة، إلا أنه ليس من المتوقع أن تعطي مؤشرات حول توقيت رفع الفائدة، بل أنها ستبقى في الإطار الأوسع كما يشير عنوان المؤتمر «تصميم الأطر النقدية المرنة للمستقبل» مما قد يبقي الدولار تحت الضغط.
أما على صعيد البيانات الاقتصادية الأمريكية، فمن المفترض إصدار مبيعات المنازل الجديدة والقائمة، وطلبيات السلع المعمرة، ومؤشر مديري المشتريات من ماركيت، وثقة المستهلكين، بالإضافة الى القراءة الثانية للناتج المحلي الاجمالي، بحسب ما ورد بصحيفة فايننشال تايمز.
من ناحية أخرى، فإن النفط هو السلعة الأكثر اثارة خلال شهر أغسطس/آب الجاري، فعقب دخول خام برنت في سوق هابطة في بداية الشهر الحالي، حيث تراجع بأكثر من 20% من أعلى مستوياته في عام، استغرق المتداولون 11 يوم تداول فقط لإدخال النفط في سوق صاعد من جديد ليغلق فوق 50 دولارا للمرة الأولى منذ 4 يوليو/تموز الماضي.
فعلى الرغم من التوقع بعودة ارتفاع النفط عندما اقتربت الأسعار من 40 دولارا للبرميل في بداية أغسطس/آب، إلا أن المكاسب الكبيرة في فترة زمنية قصيرة يعتبر أمرا مبالغ به ولا يستند على اساسيات، أما الرهان على أعضاء أوبك في التوصل إلى اتفاق حول تجميد إنتاج النفط من الممكن أن ينتهي بخيبة أمل.
كذلك من أهم الموضوعات المتوقعة مناقشتها هو محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي، الذي أحدث حالة من الحيرة الأسبوع الماضي بعدما أظهر انقسام واضح بين أعضائه إزاء توقيت رفع أسعار الفائدة، ونظرا لذلك، تراجع الدولار بأكثر من 1٪ مقابل العملات الرئيسية اليورو والجنيه والين خلال الأسبوع الماضي.
جاء ذلك على الرغم من التصريحات الكثيرة التي أدلها بها أعضاء الفدرالي مثل جون وليامز، ووليام دادلي ودينيس لوكهارت والتي أشارت إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة في شهر سبتمبر/أيلول، إلا أن العقود الآجلة تسعر فقط 12% احتمالية الرفع في سبتمبر/أيلول وأقل من 50% لشهر ديسمبر/كانون الأول.
