قالت مراسلتنا في بيروت إن التوقعات في لبنان تشير إلى إمكانية حصول رئيس الحكومة المؤقتة الحالي نجيب ميقاتي على 57 صوتا ومن ثم يصبح الأوفر حظا في تشكيل الحكومة.
وأشارت إلى أنه حتى أمس كانت المنافسة قوية بين نواف سلام السفير السابق وبين نجيب ميقاتي، ومع إعلان حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر عدم تسمية أي مرشح، أصبح ذلك يصب في صالح ميقاتي.
وقالت إنه عقب وصول نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب إلى لقاء رئيس الجمهورية، فإن الاستشارات تبدأ فعليا، ويلتقي فيها رئيس الجمهورية بالكتل النيابية إضافة إلى النواب المستقلين والنواب التغييريين، وكل طرف سيرشح اسما يقدمه لرئيس الجمهورية.
ومن المفترض اليوم أن يجري الإعلان عن المرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات، ليكون مكلفا بتشكيل الحكومة، وقالت مراسلتنا “هذه الحكومة سيكون قصيرا جدا وتنتهي بانتهاء فترة حكم الرئيس اللبناني ميشال عون”.
وأوضحت أن هناك خلافات سياسية واضحة بين رفقاء الصف الواحد، فالتيار الوطني الحر حليف حزب الله لن يسمي ميقاتي وهو ما سوف ينعكس على تشكيل الحكومة ولن يكون هناك تسمية لوزراء، كما أن بعض النواب يفضلون البقاء في المعارضة.
وأشار إلى أن البعض يلمح إلى إجراء تعديلات وزارية واستبدال أسماء وزراء مثل وزيري الاقتصاد والصحة من حصة التيار الحر، وبعض المراقبين يرون أن مهمة تأليف الوزارة ستكون أصعب من مهمة التكليف.
وألمحت أن بعض المراقبين يرون أن حكومة تصريف الأعمال الحالية سوف تستمر، خصوصا مع بوادر فراغ رئاسي طويل تتسلم فيه حكومة تصريف الأعمال مزيدا من الانهيار في لبنان وسيكون على عاتقها استكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي لاسيما وأن التفاوض يحتاج حكومة فاعلة.
وذكرت مراسلتنا أن هناك حالة من التشاؤم من قبل المراقبين للمرحلة المقبلة وسيكون الفراغ هو العنوان الأبرز.
وقالت إن المواطن اللبناني مشغول بأزمات يومية وتابعت “نحن على مشارف أزمة طحين وأفران بالتزامن مع ارتفاع الأسعار وخصوصا في المحروقات وهناك تخوف لدى المواطن اللبناني من استبدال سعر صفيحة البنزين من الليرة اللبنانية وتسعيرها بالدولار وفقا للأسعار العالمية”.
ويبدأ الرئيس اللبناني الاستشارات النيابية الملزمة اليوم ، لتكليف شخصية بتأليف الحكومة الجديدة. وبينما تُطرح أسماءُ الرئيس نجيب ميقاتي، والقاضي نواف سلام، مع أرجحية لحصول الأول على العدد الأكبر من الأصوات، يستبعد مراقبون نجاح الرئيس المكلف بتشكيل حكومة جديدة في وقت قريب.