أعلنت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت، توقيف متواطئين محتملين مع 8 أشخاص شنوا هجمات إرهابية استهدفت جمهور حفل ومباراة كرة قدم ومقاهٍ في سلسلة من التفجيرات الانتحارية وعمليات إطلاق النار، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 128 شخصا، في الهجمات الأكثر دموية في فرنسا.
وقالت السلطات الفرنسية، إن ثمانية أشخاص قتلوا، سبعة منهم في تفجيرات انتحارية، وهو أسلوب جديد للإرهاب في فرنسا وأطلقت الشرطة النار على مهاجم آخر فأردته قتيلا، بحسب ما ذكرته “أسوشيتد برس”.
وفي السياق، قالت الناطقة باسم مكتب النائب العام أجنيس تيبو- ليكويفر، إن السلطات لا تستطيع أن تستبعد مسؤولية مسلحين آخرين متورطين في الهجوم ولا يزالوا طلقاء، فيما لا يزال منفذو الهجمات لغزا، وكذلك جنسياتهم ودوافعهم وعددهم الدقيق، وحاول المحققون تحديد متواطئين على مستوى أقل ربما لعبوا أدوارا داعمة.
وتحول الشك تجاه متطرفين إسلاميين يشعرون بسخط إزاء العمليات العسكرية الفرنسية التي تستهدف تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الموالية لتنظيم القاعدة، والذين شنوا في وقت سابق من العام الحالي هجوما على مكتب الصحيفة الساخرة “شارلي إبدو” ومواقع يهودية في فرنسا.
من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ وأمر بإغلاق حدود البلاد، وعقد اجتماعا أمنيا خاصا صباح اليوم السبت، متعهدا بمعركة “بلا رحمة” مع أعداء الدولة بعد ما وصفها بهجمات إرهابية غير مسبوقة، فيما اعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.
