قال مراسل الغد من تونس، بلال مبروك، إن رئيس الحكومة المكلف، هشام المشيشي، ربما يريد أن يأخذ بنصائح الوزراء السابقين للخروج بحكومة جديدة تلبي مطالب التونسيين.
والتقى رئيس الحكومة التونسية المكلف هشام المشيشي، برؤساء الحكومات السابقين، حمادي الجبالي وعلي العريض والحبيب الصيد ويوسف الشاهد.
وأكد رئيس الحكومة التونسية الأسبق يوسف الشاهد أن رؤساء الحكومة السابقين قدموا للمشيشي تقييما للسنوات العشر الماضية، مؤكدا أن الجميع ارتكب أخطاء خلال هذه الفترة منها بالخصوص عدم الاهتمام بالمناخ السياسي.
تحليل ورأي
وقال الدكتور خالد عبيد، الكاتب والباحث السياسي التونسي، إن حكومة المشيشي ستكون مختلفة عن سابقتها فيما يخص المحاصصة الحزبية، موضحا أن المشيشي يعرف أن الأوضاع في البلاد دقيقة للغاية.
وأوضح الباحث السياسي، أن الأحزاب السياسية في تونس تدرك أنها جزءا من الأزمة، وذلك على اعتبار أنها لديها رغبة في السيطرة على رئيس الحكومة، مشيرا إلى أن هناك خضية من حل البرلمان في حال عدم منح الثقة لحكومة المشيشي.
كما توقع الباحث السياسي أن يمنح البرلمان التونسي الثقة لحكومة المشيشي بنسبة 90%، لافتا إلى أن المشكلات ستكون بعد منح الثقة وليس قبلها.
كما يرى أن حركة النهضة، التي يتزعمها رئيس البرلمان راشد الغنوشي ستحمل الرئيس قيس سعيد مسؤولية فشل عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد، وزير الداخلية هشام المشيشي بتشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت بعد تقديم إلياس الفخفاخ رئبيس الوزراء السابق استقالته في منتصف يوليو/ تموز الماضي.
وأمام المشيشي 17 يومًا لتقديم تشكيلته الحكومية.
