تونس .. إحباط 12 محاولة هجرة بحرا واعتراض أكثر من 200 مهاجر

أعلنت قوات الأمن التونسية، اليوم السبت، ضبط خلية تكفيرية نسائية تضم 4 سيدات بولايتي سوسة والقيروان.

وأوضحت الإدارة العامة للحرس الوطني، في بيان لها، أن المصالح المركزية لإدارة الاستعلامات بالتنسيق مع فرقة الأبحاث والتفتيش بسوسة، وفرقة الأبحاث والتفتيش بحفوز، تمكنت من الكشف عن خلية تكفيرية نسائية تضم أربعة عناصر نسائية في مجال التطرف الديني مقيمات بولايتي سوسة والقيروان.

وأضافت أنه اتضح للجهات الأمنية أن عضوات هذه الخلية يتواصلن في مجموعات مغلقة عبر حسابات التواصل الاجتماعي، ويخضن في الفتاوى التكفيرية لدعاة الغلو الديني بالداخل والخارج، ويتواصلن مع حسابات أجنبية لعناصر إرهابية ببؤر التوتر.

ودعت إدارة الحرس الوطني، التونسيين لمتابعة سلوكيات أبنائهم ومراقبة تعاملاتهم على مواقع الإنترنت، وتوعيتهم بمخاطر الدخول إلى المواقع التكفيرية والتواصل مع عناصر متطرفة، لمساندة جهود الدولة في التصدي لآفة الإرهاب.

أفادت مراسلة الغد، اليوم الجمعة، بوقوع مواجهات بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين في ذكرى الثورة.

وأَضافت أن شارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس ومحيطه يشهد تعزيزات أمنية مكثفة، في ظل دعوة حزب النهضة إلى التظاهر للاحتفال بذكرى الثورة رغم إقرار السلطات منع التجمعات لمكافحة وباء كورونا.

وقال الحزب إن دعوته للتظاهر تأتي رفضا لما اعتبره التوظيف السياسي للوضع الصحي ومخاطر انتشار جائحة كورونا، لضرب ما تبقَّى من هوامش الحريات، على حد وصف الحزب.

وكانت الحكومة التونسية قد أقرت الأربعاء حظر تجول ليليا ومنع التجمعات والتظاهرات أو إلغائها لأسبوعين لمكافحة انتشار وباء كورونا.

ويأتي التصعيد بعد يوم من وفاة شاب قال شهود عيان وعائلته إنه توفي اختناقا بالغاز الذي أطلقته الشرطة بالبلدة، فيما قالت وزارة الداخلية إن الشخص لا علاقة له بالاحتجاجات وتوفي في منزله على بعد 6 كيلومترات من الاحتجاج بسبب أزمة صحية طارئة.

وتدور حاليا مواجهات عنيفة في شوارع البلدة بين الشبان والشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين يحاولون قطع الطرق ورشق القوات الأمنية بالحجارة.

والاحتجاجات بعقارب هي أول اختبار جدي لحكومة نجلاء بودن التي عينها الرئيس قيس سعيد الشهر الماضي في كيفية الرد على الغضب والإحباط المتناميين بسبب سوء الخدمات العامة والظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الصعبة.

وتم إغلاق مكب نفايات بعقارب الواقعة على بعد 20 كلم من صفاقس هذا العام بعد أن اشتكى أهالي البلدة من انتشار الأمراض وقالوا إنهم يعانون من كارثة بيئية بعد أن بلغ المصب طاقته القصوى.

لكن إغلاقه بقرار قضائي تسبب في تراكم آلاف الأطنان من النفايات المنزلية لمدة شهر تقريبا في الشوارع والأسواق وحتى أمام مستشفيات صفاقس، ثاني أكبر مدينة تونسية، مما دفع الآلاف للاحتجاج في صفاقس.

وتحت ضغط الاحتجاجات في صفاقس ومع تصاعد الغضب هناك، قررت الحكومة إعادة فتح مكب النفايات في عقارب أمس.