اتهم محللون سياسيون تونسيون، حركة النهضة في البلاد، بالوقوف وراء ما وصفوه بـ”القمع” الممارس ضد المتظاهرين في الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة التونسية.
وتجددت الاحتجاجات في الشارع التونسي بعد خروج عدد من المحتجين في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين، وجرت الاشتباكات خلال محاولة قوات الأمن التونسية منع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى وزارة الداخلية.
وقال المحلل السياسي التونسي الدكتور فريد العليبي، في تصريحات لـ”الغد”، إن ما يحدث في تونس هو قمع معمم وشامل خاصة في شارع الحبيب بورقيبة، وهذا القمع لا سابقة له في السنوات الأخيرة، وحركة «النهضة» هي المسؤولة عن قمع الاحتجاجات الحالية في البلاد.
وأوضح “العليبي”، أن المتظاهرين نزلوا إلى مسيرات سلمية، وهناك أعداد كبيرة من الجرحى، وما يحدث يشير إلى أن الحركة وحلفاءها، يشهرون عصا القمع ضد الشعب التونسي، معتقدين أن ذلك يحقق لهم دوام الحكم، ولكن ما يفعلونه، بمثابة حفر خندق بينهم وبين الشعب.
وأكد “العليبي”، أن الحكومة التي تتحكم فيها حركة النهضة، هي المسؤولة على هذا القمع الواسع والشامل.
فيما أشار الكاتب والمحلل السياسي الدكتور خالد عبيد، إلى أن الاجتجاج اليوم في شارع الحبيب بورقيبة، يختلف عن احتجاجات الليالي الماضية، حيث أننا أمام محتجين أغلبهم من الشباب، لديهم من الوعي الذي يجعل احتجاجهم سلميا، ويريدون توصيل صوتهم واحتجاجهم ورفضهم للمعاناة التي يعيشها عموم التونسيين.
وأكد عبيد، أن هناك فرقا بين الاحتجاجات التي حدثت في شارع الحبيب بورقيبة الذي يعتبر “محمودا”، واحتجاجات الليالي الماضية، عبر “شباب” زج به، استهدفت الممتلكات العامة والخاصة، وهو أمر مرفوض، حيث كانت تستهدف جر قوات الأمن إلى مربع ما.
ولفت عبيد إلى أن التجاذبات في البرلمان التونسي جعلت الشارع يفقد الثقة بالطبقة السياسية ، معبرا عن خشيته من سقوط الدولة.
