تعصف موجة استقالات بحركة النهضة في تونس، وكان آخرها إعلان القيادي البارز لطفي زيتون استقالته من مؤسسات الحركة، وسط إصرار من زعيمها الحالي على الانفراد بقيادتها.
وتزيد استقالة زيتون من حدة الانقسامات والخلافات داخل “النهضة”، التي يصر زعيمها الحالي، راشد الغنوشي، بالتربع على عرشها للنهاية بحسب متابعين.
وقال الباحث في الشأن السياسي، خليل الرقيق، إن لطفي زيتون كان مكلفًا بمهام جسيمة في النهضة، ومن بينها مهام تخص الغنوشي شخصيا، ورأى أن انسحابه يمثل شرخا عميقا، وأن أصدقاء الغنوشي باتوا يطرحون تساؤلات حول مستقبل الحركة.
وتعيش النهضة على وقع انقسام حاد بين جناحين، الأول ينادي ببقاء الغنوشي والآخر يرفض بقاءه على رأس الحركة.
ورأى الكاتب الصحفي، معز الغريبي، أن النهضة منذ عام 2011 تشهد تجاذبات وانقسامات بداخلها وهو ما سيؤثر بالسلب عليها، لافتا إلى أنه حتى الآن من غير المعلوم متى ستعقد الحركة مؤتمرها العام.
ولم تعقد “النهضة” حتى الآن أيا من مؤتمراتها الانتخابية الداخلية على مستوى المناطق والأقاليم، الأمر الذي يشير إلى توجه القيادة الحالية لتأجيل المؤتمر العام نهاية العام المقبل.
