تونس| الزبيدي يطلب الإفراج الفوري عن القروي ويفتح النار على الشاهد

أمر قاضي التحقيق بمحكمة قسنطينة بالجزائر، بإيداع زعيم حزب “قلب تونس”، نبيل القروي، وشقيقه غازي رهن الحبس المؤقت بمؤسسة إعادة التربية.

كما قرر القاضي إيداع أربعة أشخاص جزائريين الحبس المؤقت بينهم إمرأة قاموا بإدخال القروي وأخيه إلى الجزائر بطريقة غير قانونية.

وأفاد مراسلنا من الجزائر بأن هذه القضية (الدخول بطريقة غير شرعية) هي تمهيد لتسليم نبيل القروي وفقا للاتفاقية القضائية التي تربط المصالح القضائية المختصة بين البلدين، إلا أن السلطات الجزائرية تنتظر أمر بالقبض على القروي من السلطات التونسية.

ولفت إلى أن هناك معلومات متداولة بإصدار مذكرة في تونس لجلب القروي، إلى أنه حتى الآن لا يوجد أي تعليق رسمي من قبل السلطات الجزائرية، وحسب عدد من المختصين فإن هذه الإجراءات تحتاج إلى الوقت.

وتابع مراسلنا أن الأكيد هو أن نبيل القروي لن يقضي مدة عقوبته في الجزائر، خاصة أنه في حالة محاكمته فإن هذه الجنحة – وفقا للقانون الجزائري، عقوبتها إمام السجن لمدة 6 أشهر ، وفي الغالب تكون غير نافذة، مع دفع كفالة مالية، متابعاً أنه في الغالب سيصدر في حق القروي وشقيقه دفع مخالفة مالية مع تسليم فوري إلى السلطات التونسية في حال صدور أمر دولي بالقبض على القروي وشقيه، في ظل تراجع احتمالية حصول القروي على حق اللجوء السياسي كونه متورط في قضايا فساد لدى سلطات بلاده.

قال مصدر قضائي إن محكمة جزائرية قضت، اليوم السبت، باحتجاز المرشح الرئاسي السابق في تونس نبيل القروي بتهمة عبور الحدود بطريقة غير مشروعة.

وأضاف المصدر أن المحكمة في مدينة قسنطينة بشرق الجزائر أمرت أيضا باحتجاز أربعة جزائريين في اتهامات بتهريب البشر. والأربعة متهمون بمساعدة القروي على دخول البلاد وتوفير مسكن له قبل اعتقاله يوم الأحد.

ووضع القروي، مالك قناة تلفزيون نسمة ورئيس حزب قلب تونس السياسي، ثاني أكبر حزب في البرلمان، رهن الاحتجاز مع أخيه غازي القروي.

وكانت محكمة في تونس قد أفرجت عن نبيل القروي في 15 يونيو/ حزيران بعد أن أمضى أكثر من ستة أشهر رهن الاحتجاز في اتهامات بغسل الأموال والتهرب الضريبي.

أصدر القضاء التونسي الثلاثاء مذكرة تفتيش في حق كل من المرشح السابق للانتخابات الرئاسية نبيل القروي وشقيقه النائب بالبرلمان المجمد غازي القروي إثر نشر وسائل إعلام أخبارا عن توقيفهما في الجزائر منذ يومين.

وكشفت الأحد وسائل إعلام تونسية أن السلطات القضائية الجزائرية أوقفت المرشح السابق إلى الانتخابات الرئاسية ورئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي وشقيقه غازي القروي في مدينة تبسة.

وقال الناطق الرسمي باسم محكمة القصرين (غرب) رياض النويوي لوكالة فرانس برس “تمّ إدراج كل من نبيل القروي وغازي القروي بالتفتيش من أجل  اجتياز الحدود البرية بطريقة غير قانونية”.

وقال النويري إن القضاء أوقف أمس شخصا بتهمة مساعدة الأخوين القروي على مغادرة البلاد بطريقة غير قانونية.

والأخوان القروي ملاحقان منذ العام 2017 في قضايا تبييض أموال وتهرّب ضريبي.

وأوقف نبيل القروي للتحقيق معه في هذه القضايا قبل الإفراج عنه مؤقتا منتصف حزيران/يونيو الفائت.

وترتبط تونس والجزائر باتفاقية “تبادل مساعدة وتعاون قضائي” تنص في عنوانها السادس على التزام الطرفين “بأن يسلّم أحدهما للآخر (…) كل شخص موجود بتراب إحدى الدولتين وهو موضوع تتبع أو محكوم عليه من طرف السلطات القضائية بالدولة الأخرى”.

كما تنص على وجوب أن يرفق طلب التسلّم “بنسخة رسمية من الحكم… أو بطاقة الإقاف أو من أية وثيقة أخرى لها نفس القوة”.

وفي تزامن مع عملية التوقيف التي أفادت تقارير عن حصولها في الجزائر، أعلنت أكثر من أربعين منظمة حقوقية تونسية الاثنين تسليم السلطات التونسية الناشط السياسي الجزائري سليمان بوحفص إلى سلطات بلاده، معتبرة ذلك خرقا لالتزامات تونس الدولية.