تونس | انسحاب الغنوشي من رئاسة النهضة.. مراوغة أم انحناء للعاصفة؟

أثارت تصريحات راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة  جدلا سياسيا وشعبيا، بعد أن ألمح  لأوّل مرّة عن استعداده الانسحاب من رئاسة الحركة مع انتهاء دورتين رئاسيتين له نهاية العام الجاري، في خطوة تهدف لامتصاص الغضب الداخلي لتخطي الأزمة الحالية في البلاد، وفق مراقبين.

فيما اعتبر متابعون أن الغنوشي اختار توجيه العديد من الرسائل السياسية إلى الداخل، بعد أن فشلت محاولاته تباعا بالاستقواء بالخارج، وبالنزول إلى الشارع.

من جهة أخرى اختلفت التحليلات لهذا الخطاب واللهجة الجديدة والتي قد تكون بسبب المخاوف من حل البرلمان أو مواصلة تجميده.

 

 

في هذا السياق، يرى ناصر التليلي الكاتب المختص بالشئون الإستراتيجية والدولية، أن التغير في مواقف حركة الإخوان المسلمين، سمة من طبيعتهم، مؤكدا أنهم يتبعون أسلوب المراوغة للاحتفاظ بأماكنهم.

وقال إنه ليس جديدا على حركة النهضة كجزء من تنظيم الإخوان أن تعلن الانقلاب على مواقف سابقة لها من أجل ضمان مواقعهم والاستمرار في تنفيذ مخططاتهم.

فيما قال الصغير الزكراوي أستاذ القانون العام بكلية الحقوق والمختص بالشؤون الدستورية، إن حركة النهضة تمر بمنعطف خطير يتهدد وجودها كحزب سياسي كان يتمتع بالأمس القريب بأغلبية مريحة في البرلمان.

وأشار الزكراوي إلى أن حركة النهضة تصرح بالشيء وضده، في الوقت نفسه.

ويري محللون أن الغنوشي انتقل من لغة التهديد إلى لغة الحوار في مرحلة أولى، قبل أن يقدم تعهدات جديدة عسى أن يتمكن من إنقاذ حزبه من المخاطر التي تهدده والمتعلقة بإمكانية حلّه، لا سيما بعد التغير المفاجئ من موقف تصريحاته الإعلامية التي وصفت تجميد البرلمان بالانقلاب الرئاسي على الدستور

واعتبر الغنوشي أنه أخطأ في تقييم الموقف وانه مستعد للتخلي عن رئاسة الحركة والانسحاب واجراء مراجعات ذاتية.

ولم تتمكن حركة النهضة ذات الأغلبية في البرلمان التونسي المجمد من فتح قنوات الحوار مع الرئيس قيس سعيد منذ الخامس والعشرين من يوليو علاوة على الرفض الواسع الذي وجدته في مظاهرات الشارع.. ما جعلها اليوم تقبل بالأمر الواقع وتذهب نحو محاولات التهدئة والسعي للحوار السياسي من جديد وفق المراقبين.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]