تونس تستغرب رد الفعل الإثيوبي بشأن بيان مجلس الأمن حول سد النهضة

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الخميس، إن انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا يجب أن يبدأ بالمرتزقة السوريين.

وأضاف لودريان، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في ليبيا، أن السلام في ليبيا بات في متناول اليد وسندعم الوصول إليه، موضحا أنه لا بد من توحيد مؤسسة الجيش وحل الميليشيات المسلحة.

وتابع لودريان قائلا: “لا بد من احترام الجدول الزمني لإطلاق الانتخابات”.

من جانبه، قال وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، إن سحب المقاتلين الأجانب ضرورة لدعم الاستقرار في ليبيا، مشددا على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا.

وأشار وزير الخارجية التونسي إلى أن سحب المقاتلين الأجانب يدعم استقرار ليبيا وجوارها.

جدير بالذكر أن كلمة لودريان سبقتها كلمة المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، والذي أكد أنه لا بد من البدء بإنجاز إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، مطالبا بمعالجة المخاوف المتعلقة بالتهديدات الإرهابية.

يشار إلى أن الجيش الليبي طالب السلطة الليبية المؤقتة بتنفيذ ما اتفق عليه خلال مؤتمري برلين، بشأن إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة قبل موعد الانتخابات العامة المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

أفاد مراسلنا من تونس بأن دعوة تونس لعقد جلسة لمجلس الأمن لبحث الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في القدس، هي دعوة رسمية من الخارجية التونسية للتحرك على المستوى الدولي، وتأتي بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني ومدعومة من الصين والنرويج وأيرلندا وفايتنام والنيجر وعدة دول أخرى، وذلك لعقد جلسة غدا الإثنين للتحرك دوليا تجاه الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.

وأضاف أن الخارجية التونسية جادة في تحركاتها، وأن هناك تنسيق مع عدة دول في المجلس لشجب تلك الاعتداءات، ولمحاولة وضع حد لهذه الاعتداءات الإسرائيلية.

وعلى المتسوى الشعبي التونسي، أكد مراسلنا وجود تنديد كبير بالاعتداءات الإسرائيلية، وأصدرت العديد من الأحزاب بيانات شجب وتنديد، من بينها حزب “التيار الشعبي” ، و”التيار الديمقراطي” ،وعدد آخر من الأحزاب السياسية التي أصدرت قياداتها استنكارا لتلك الاعتداءات، لافتا أن هناك ترقب أن يصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا بشأن تلك الأحداث، موضحاً أنه من الصعب حاليا خروج مسيرات شعبية أو أية فاعليات بسبب الإغلاق والحجر الصحي الحالي والشامل.

وأشار إلى أن إحدى أهم الثوابت التونسية هي أن القدس عاصمة لفلسطين، كما تعتبر القضية الفلسطينية محورية بالنسبة للتونسيين.

وأضاف حافظ أن وزير الخارجية حرص كذلك على تقديم عرض واف للرئيس التونسي حول ما دار في اجتماعات كينشاسا يوميّ 4 و5 أبريل الجاري بشأن سد النهضة، مبرزاً موقف مصر خلال هذه الاجتماعات وما أظهرته من إرادة صادقة أملاً في أن تؤدي إلى إطلاق مسار تفاوضي جاد يُسفر عن اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق الدول الثلاث ويحقق مصالحها المشتركة ويعزز الأمن والسلم الإقليمي.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن المقابلة تناولت أيضاً العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وتونس، حيث أعرب وزير الخارجية عن تطلُع مصر إلى مواصلة دفع التعاون الثنائي مع تونس في شتى المجالات.