وجه اتحاد الشغل التونسي، اتهامات لحركة النهضة بمحاولة تفكيك الاتحاد عبر زرع نقابات موازية لضرب العمل النقابي، والتشويش على مبادرته لعقد حوار وطني شامل في البلاد.
يأتي هذا في الوقت الذي زعمت فيه “النهضة”، أن الاتحاد وبعض الأطراف الأخرى تحاول إقصاء بعض الأحزاب من الحوار المرتقب.
وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي بحري العرفاوي، إن أتحاد الشغل يمكنه القيام بعملية غربلة لمحاولات الاختراق له.
وأوضح في تصريحات لـ”الغد”، أن الساحة السياسية الآن تشهد حالة من التوتر والغليان والفوضى، وكل الأطراف تفكر في انتخابات 2024 وليسوا منشغلين بالشأن الوطني، حيث كان من المفترض أن تكون مبادرة الاتحاد “تجميعية” كما حدث بعد اغتيال الشهيد شكري بلعيد في عام 2013 ، وذلك عندما انقذ اتحاد الشغل المشهد التونسي من الذهاب إلى الفوضى أو الحرب الأهلية، وقاد الحوار الوطني.
ولفت إلى أن الاتحاد الوطني للشغل يمكنه من القيام بدور التهدئة، مشيرا إلى أن الحديث عن اختراق الاتحاد مستمر من أحزاب السلطة الآن أو قبل ذلك ، وهو سلوك سئ في ظل حساسية مفرطة لبعض الأشخاص المنتمين للاتحاد.
وأكد الكاتب الصحفي طارق السعيدي، في تصريحات لـ”الغد”، أن هناك تحركات من جانب حركة النهضة لتشويه اتحاد الشغل التونسي.
ودلل على ذلك بوجود إجماع بأن هناك “ذباب أزرق” تابع لحركة النهضة يهاجم الاتحاد العام التونسي للشغل ويشوه ويخلق ادعاءات باطلة ويهدد حياة القيادات النقابيين عبر الافتراء عليها.
وأشار إلى أن الخطاب المعلن لحركة النهضة هادي ورصين، ولكن الخطاب الذي يمرر بين القواعد والهياكل الوسطى بالحركة ،يستعدي “الاتحاد”.
