تونس.. شد وجذب بين رأسي السلطة حول المهام والصلاحيات
يتواصل الشد والجذب بين رأسي السلطة التنفيذية في تونس حول المهام والصلاحيات، حيث أكد الرئيس قيس سعيد، إنه القائد الأعلى للقوات العسكرية والمدنية، وذلك بحضور زعيم النهضة راشد الغنوشي ورئيس الحكومة هشام المشيشي
وتأتي هذه التصريحات في ظل غضب تجاه أساليب حركة النهضة ومحاولاتها وضع اليد على أجهزة الدولة في وقت تلمح فيه الرئاسة لضرورة تعديل النظام السياسي بحسب مراقبين .
وقال بحري العرفاوي الكاتب والمحلل السياسي، إن الخصومة بين الرئيس قيس سعيد، ورئيس الحكومة، خصومة سياسية في المقام الأول، حيث تزداد الأزمة تعقيدا، ما دفع قيس إلى الحديث بهذه الحدة، لتحديد صلاحياته.
وأضاف العرفاوي: « نحن أمام مشكلة حقيقة، في ظل غياب المحكمة الدستورية، التي تستطيع الفصل بين الصلاحيات لمختلف أجهزة الدولة».
وترى فاطمة كراي الكاتبة والباحثة السياسية، إن حركة النهضة تسعى للسيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها، حيث تسعى من خلال نوابها لتجاوز صلاحيات رئيس الدولة.
وقالت كراي، إن حركة النهضة في كل مفاوضاتها تريد أن يكون لها «عين» على وزارتي الداخلية والعدل، معتبرة أن هذه الأطماع تثير المخاوف بشأن نية الحركة في السيطرة على مفاصل الدولة.
واعتبرت كراي، أن الحل يكمن في الحوار والمفاوضات بين كافة الأطراف لحل تلك الأزمة.
