في محاولة يائسة لنشر الفتنة، طالب زعيم حركة النهضة التونسية، رئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي، الجيش بالانقلاب على الرئيس قيس سعيد، في رهان خاسر أكد مراقبون أنه أثبت فشلاً ذريعاً في جولات سابقة.
وزعم الغنوشي في مقابلة مع تليفزيونية أنه في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن انفجار اجتماعي، فإن القوى الصلبة تقف على الحياد، في إشارة إلى قوات الجيش والأمن.
ورغم إقراره بأن المؤسستين تخضعان للدستور، فإنه ادعى أن “الحياد قد لا يطول إذا ما تحرّك الشارع التونسي”.
رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، قال، الإثنين، إن حياد الجيش والأمن في تونس “قد لا يطول” إذا ما تحرّك الشارع التونسي، واعتبر في تصريحات مع شبكة “بي بي سي”، أن “خط الرجوع لا يزال ممكناً” بعد ما اعتبره إمعان الرئيس التونسي في الاستحواذ على أركان السلطة عبر إجراءات استثنائية، منذ منتصف العام الماضي ..
وبعد أن بقي لساعات يتوسل ضباط الجيش الوطني لدخول البرلمان وبعد أن ضاق عليه الخناق السياسي والدستوري، يستثمر راشد الغنوشي في الأزمات مجددا، و يحاول لعب ورقة القوات المسلحة، حيث أكد أن صبر الأمن والجيش قد ينفد لجهة تطبيق قرارات الرئيس سعيد، في دعوة صريحة للعصيان كما يرى مراقبون تعيد إلى الإدهان مساعيه التمكينية بعد ثورة 2011..
في هذا السياق، قال الدكتور منذر ثابت أستاذ العلوم السياسية بجامعة تونس، إن هناك تراجعا للقدرات السياسية لحركة النهضة، خاصة المراهنة على انفجار الشارع رغم الضغوطات الاقتصادية التي يعيشها التونسيون، من تحديات وتضخم.
وأكد ثابت لحصة مغاربية أن الشارع لفظ الإخوان واستطاع ان يقيمهم من خلال العشرية السودان، وشدد على أن محاولة النهضة التي فقدت الامل في بث الفتنة في البلاد عبر الجيش هي محاولة يائسة وبائسة، مؤكدا نضباط المؤسسة العسكرية بما يضمن مناعة الوطن.
فيما قال العميد خليفة الشيباني الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية التونسية، إن ما صرح به الغنوشي هو دليل آخر على عدم معرفة الإخوان بالحقيقة التونسية.
وأكد الشيباني لحصة مغاربية أن الإخوان ليسوا لهم علاقة بالدولة التونسية، مشددا على أن الجيش التونسي الذ تكون بدرجة علمية منذ 66 عاما لا يمكن بأي درجة من الدرجات أن يلتفت لمثل هذا الكلام.
ويؤكد الرئيس التونسي قيس السعيد والقائد الأعلى للقوات المسلحة في كل مناسبة على الدور الذي تقوم به القوات المسلحة لا سيما لجهة مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون وإعلاء راية الوطن.. جيش يحمي ولا يحكم وقوات أمنية عصية على الإختراق والتمكين بهذه السمعة عرفت القوات المسلحة التونسية، فيما تتعالى أصوات المحاسبة لقطع الطريق أمام دعاة الفتن وإرباك معنويات رموز الدولة وحماة الوطن.
