تونس.. مخاوف من تجاهل تمثيل الأحزاب السياسية في الحوار الوطني
لا يزال الغموض يكتنف مستقبل الأحزاب السياسية في تونس، والتي باتت تعيش عزلة في ظل فقدان طيف واسع من الرأي العام للثقة فيها وتجاهل دورها في الحوار الوطني الذي من المقرر أن يطلقه الرئيس قيس سعيد في وقت لاحق.
وطالب حزب حركة الشعب الداعم لقرارات الرئيس قيس سعيد، بوضع سقف لمدة التدابير الاستثنائية، وتوسيع قاعدة المشاورات مع الأحزاب والمنظمات بشأن الإصلاحات السياسية.
وكان سعيد تعهد بمراجعة القانون الانتخابي والنظام السياسي وإطلاق حوار لم يحدد منهجيته بشكل واضح،
ولكن أنصار الرئيس تحدثوا عن فكرة التأسيس لنظام قاعدي تمنح فيه استقلالية وصلاحيات أوسع للسلطات المحلية، وهي فكرة لا تزال موضع تحفظ من عدة أحزاب ومنظمات.
وقال الدكتور محمد بوشنيبة عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، عبر برنامج حصة مغاربية، إن الحركة كان له دور بارز في كشف الفساد ومواجهة الفاسدين الذين حاولوا تدمير البلاد وإسقاطها.
وطالب بوشنيبة، بضرورة كشف كافة التفاصيل المتعلقة بإجراء الحوار الوطني، من حيث خارطة الطريق، وتوقيته، وآلياته، والأشخاص المشاركة فيه، على أن يتم التوافق عليها من قبل كافة القوى السياسية والحزبية.
وقال بوشنيبه، إن حركة الشعب تعد الشريك الفاعل الذي ينتقد السياسات بشكل موضوعي، وهو ما يقابله الرئيس قيس سعيد بكل ترحيب، خاصة أن حرك الشعب، هي حركة وطنية خالصة.
وترى شهر زاد عكاشة الكاتبة والباحثة السياسية، عبر برنامج حصة مغاربية، أنه من المتوقع أن يتجاهل الحوار الوطني المقرر تنظيمه من قبل الرئيس قيس سعيد، مشاركة الأحزاب السياسية، حيث دائما ما يتحدث الرئيس قيس عن الأحزاب، بصيغة المبني للمجهول، معتبره أن هذه التوجهات لن تؤدي إلى حوار طني شامل معبر عن كافة الأحزاب والقوى السياسية في المجتمع التونسي.
وقالت شهر زاد، إن رئيس الجمهورية، ألغى دور الأحزاب السياسية، والمناخ السياسي أصبح يعاني من تحريض كبير، معتبره أن هذا المناخ قد يؤدي إلى عنف في البلاد.
