تونس.. مطالبات بتنقية المناخ الانتخابي من التمويلات الأجنبية المشبوهة
دعا الحزب الدستوري الحر في تونس، للتحقيق في تمويلات تلقتها جمعيات مشبوهة في البلاد. كما دعا الحزب وزارة التعليم العالي للقطع والتدقيق في اتفاقيات أبرمت مع جمعيات تتلقى تمويلات خارجية وتعمل على نشر الفكر المتطرف في أوساط الشباب .
وشددت رئيسة الحزب عبير موسي على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في أفضل الظروف والتخلص من أذرع الفساد السياسي المتمثلة في الجمعيات المشتبه بتلقيها أموالا طائلة من الخارج ومقربة من الإخوان .
كما دعت موسى، وزارة التعليم العالي في تونس للقطع والتدقيق في اتفاقيات مبرمة مع عدد من الجمعيات الأجنبية داعية للتحقيق في تمويلات تم ضخها للوزارة .
ويرى متابعون أن دعوة موسى تأتي في ظل الشبهات التي تلاحق جمعيات إخوانية تعمل على نشر الفكر التكفيري لا سيما في أوساط الشباب في الجامعات .
وخلال الأيام القليلة الماضية، نظم الحزب الدستوري الحر وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي للمطالبة بالتحقيق حول محاولات بعض الجمعيات نشر الفكر المتطرف في صفوف الشباب. ويأتي ذلك بينما ينظم الحزب اعتصاما مفتوحا أمام مقر ما يسمى اتحاد علماء المسلمين للضغط على السلطات لتجميد كافة أنشطته في البلاد .
وقالت جيهان اللواتي الكاتبة والباحثة السياسية، عبر برنامج حصة مغاربية، إنه على السلطات التونسية أن تفتح ملف التمويلات الخارجية، حيث تسعى جمعيات تكفيرية إلى تغيير هوية البلاد، عن طريق التمويلات الخارجية .
وأكدت اللواتي، على إنه لا يمكن بأي حال، أن تجرى الانتخابات في ظل وجود هذه الجمعيات المشبوهة. وطالبت القضاء التونسي بفتح هذا الملف، وفتح المخططات الإرهابية الخبيثة التي تستهدف إسقاط الدولة.
وترى جيهان بوعزيزي المحامية والباحثة في الشؤون القانونية، عبر برنامج حصة مغاربية، أن هناك العديد من القوانين والأجهزة الرقابية القادرة على مواجهة أي أفعال خارجة على القانون وحماية البلاد منها.
وقالت بوعزيزي، إن السلطة التنفيذية لها من الآليات الرقابية ما يمكنها من إعادة الأمور إلى نصابها والتصدي لأي جمعيات أو أموال مشبوهة تدخل البلاد من جهات خارجية.