أفاد مراسلنا من تونس أن رئيس الوزراء التونسي المُكلف، هشام المشيشي، أمامه مهمة صعبة لبدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.
ولفت إلى أن مسؤول بارز في حركة “النهضة” تحدث لوسائل الإعلام، طالباً عدم الككشف عن هويته، بأن الحركة تتمنى التوفيق لـ المشيشي، في أول موقف مُعلن من الحركة على التكليف، إلا أنه حتى الآن لا يوجد بيان رسمي من “النهضة”.
وأشار إلى أن اجتماعاً مطولاً عُقد حتى ساعات فجر اليوم لقيادات “النهضة” لبحث تكليف المشيشي للحكومة الجديدة، خاصة أنه من خارج الترشيحات التي تقدمت بها كافة الكتل والأحزاب السياسية، وكانت بمثابة مفاجأة فجرها الرئيس، قيس سعيد، في وجه السياسيين والمواطنين التونسيين.
وأعلن حزب “قلب تونس” أنه لا يوجد أي تحفّظ لديه على تكليف هشام المشيشي لتشكيل الحكومة الجديدة، كما رحّب قيادي بارز في حركة “تحيا تونس” – التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد، بقرار الرئيس بتكليف المشيشي بتشكيل الحكومة.
كذلك رحب “الحزب الدستوري الحرب” بقرار التكليف، إلا أنه لن يمنح الثقة لأي حكومة جديدة يكون بها عنصر واحد محسوب على جماعة “الإخوان”.
وأوضح مراسلنا أن عدد من الباحثين في الشأن السياسي رأوا أنه من الممكن أن يُشكّل هشام المشيشي حكومة تجمع “التيار الديمقراطي” و”حركة الشعب” و”تحيا تونس” وحزب “قلب تونس” وربما دعم من “الدستوري الحر” دون حركة “النهضة”، إلا أن الحزام السياسي لتلك الحكومة سيكون ضعيف.
وأكد أن التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة كبيرة، اجتماعية واقتصادية، فضلاً عن الأمنية، وأن النهضة لن تسمح بتشكيل حكومة بعيدة عنها، إلا أن هناك تخوفات من “النهضة” وعدد من التيارات السياسية الموالية لها من التوجه لانتخابات مبكرة في حالة فشل المشيشي في مهمته ونيل الثقة.
