تونس.. مواجهات بين الأمن ومحتجين في ولاية القصرين

أفادت مراسلة الغد بتونس باندلاع مواجهات في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، بالرغم من حالة الطوارئ الأمنية والسياسية في المشهد التونسي.

وأشارت مراسلتنا إنه بالرغم من قرار منع جبهة الخلاص المعارضة للرئيس التونسي من النزول والاحتجاج في شارع الحبيب بورقيبة أو الشوارع المتفرعة عنه، إلا أن هذا المكون أصر على النزول وتنظيم مسيرة تضم عددا من أنصار المعارضة التونسية لمطالبة الرئيس التونسي بالإفراج عن الموقوفين في قضايا تتعلق بالتآمر على أمن البلاد.

وتابعت، بالرغم من التشديدات الأمنية ووضع قوات الشرطة لحواجز حديد لمنع المحتجين من الاقتراب من الشوارع الرئيسية، إلا أن المتظاهرين تمكنوا من المرور وتجاوز الحواجز.

وأضافت، جاءت التظاهرات من قبل جبهة الخلاص بعد بلاغ رسمي صدر من محافظة تونس بأن جبهة الخلاص متورطة في قضايا أمن وتخابر مع جهات أجنبيه ومحلية ولا يمكنها التظاهر في الشوارع التونسية، وذلك بالرغم من أن الدستور يكفل حق التظاهر بشكل سلمي.

وذكرت مراسلة الغد أن مطالب المحتجين تتمثل في حل قضية التآمر على أمن البلاد وإطلاق السراح الفوري وغير المشروط لمعتقلي جبهة الخلاص وعلى رأسهم عصام الشابي، كذلك طالبوا رئيس الجمهورية بالتراجع عن قرارته الأخيرة، والاستقالة من منصب الرئاسة وتنظيم انتخابات مبكرة.

اجتاحت حرائق ضخمة ولاية بنزرت وجندوبة في تونس بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.

وأفاد مراسلنا من بنزرت بأنه تمت السيطرة على الحرائق هناك، بعد مجهودات من قوى الجيش والدفاع المدني، مؤكداً عدم وجود خسائر بشرية جراء تلك الحرائق، كما أنها لم تمتد إلى المنازل وظلت منحصرة داخل الغابات وأعالي الجبال.

وأضاف أن محافظة القصرين شهدت اندلاع النيران في 1100 هكتار من الغابات، وسط ترجيحات بشبهة جنائية وراء اندلاعها.

كذلك محافظة جندوبة، على الحدود مع الجزائر، تم تطويق الحرائق التي اندلعت بها، والتي كانت على مقربة من الأحياء السكنية، حيث اضطرت السلطات التونسية إلى إجلاء بعض المساكن، دون تسجيل ضحايا.

وأوضح أن تلك الحرائق تأتي بعد ارتفاع “تاريخي” في درجات الحرارة التي تشهدها تونس، والتي وصلت إلى حدود 49 درجة في محافظة القصرين، وهي درجات لم تصلها تونس منذ الثمانينات.

ولفت مراسلنا إلى أن هناك مصادر تؤكد تورط أيادي بشرية وراء تلك الحرائق، وأن الرئيس التونسي، قيس سعيد، ألمح إلى هذا الأمر، قائلا إن هناك من يضرم الحرائق.

وأكد أن القوى الأمنية في بنزرت فتحت تحقيقاً موسعاً للوقوف على حقيقة وجود شبهة جنائية في تلك الحرائق، إلا أن السبب المباشر حتى الآن هو الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي وصلت إلى 50 درجة في عدة ولايات تونسية، خاصة الصحراوية بالجنوب.

أعلنت وزارة الداخلية التونسية القضاء على ثلاثة مسلحين متشددين من بينهم امرأة في جبال محافظة القصرين غربي البلاد.

وقالت الداخلية التونسية، في بيان لها اليوم الجمعة، إن قوات الأمن تمكنت خلال عملية استباقية من القضاء على قيادي في تنظيم داعش، ثبت تورطه في العديد من العمليات الارهابية.

وأضافت أنه تم القضاء أيضا على عنصر إرهابي مع زوجته التي قامت بتفجير نفسها باستعمال حزام ناسف مع ابنتها الرضيعة.

وتخوض قوات الأمن التونسية منذ عام ألفين واثني عشر حملات تعقب لجماعات مسلحة تنتمي إلى داعش وتنظيم القاعدة.