تويوتا تقلّص إنتاج السيارات جرّاء نقص الشرائح
أعلنت شركة “تويوتا” لتصنيع السيارات الأكثر مبيعا في العالم، الجمعة، أنها ستخفض إنتاجها بدرجة إضافية في اليابان وخارجها، نظرا للاضطرابات التي أحدثها الفيروس والنقص العالمي في الرقائق الدقيقة.
ومن المقرر أن تخفض الشركة اليابانية العملاقة لصناعة السيارات الإنتاج لـ70 ألف وحدة في سبتمبر/أيلول و330 ألفا في أكتوبر/تشرين الأول، وفق ما أفادت، مشيرة إلى أن الخطوة ستقلل الإنتاج السنوي المتوقع للعام المالي الذي ينتهي في مارس/آذار 2022 إلى تسعة ملايين سيارة.
ويأتي القرار بعدما أعلنت الشركة الشهر الماضي تقليص الإنتاج لشهر سبتمبر/أيلول بنسبة 40%، أي إلى 360 ألف وحدة.
وأفادت الشركة، في بيان، “تشمل الأسباب الرئيسية لتعديل الإنتاج تراجع العمليات لدى العديد من الموردين المحليين بسبب الانتشار طويل الأمد لفيروس كورونا في جنوب شرق آسيا وتأثير إمدادات أشباه الموصلات”.
لكنها أضافت أن الخطوة لم تؤثر على توقعات الدخل التشغيلي للعام بأكمله.
وظلت التوقعات لشهر نوفمبر/تشرين الثاني وما بعده “غير واضحة”، على الرغم من أن الشركة ذكرت أن الطلب قوي و”خطة الإنتاج لنوفمبر/تشرين الثاني وما بعده تفترض استمرار الخطة السابقة”.
وكافحت صناعة السيارات للتعافي من الوباء حيث تؤثر موجات العدوى الجديدة على خطوط الإنتاج مع استمرار النقص العالمي في أشباه الموصلات المستخدمة في المركبات الحديثة.
وتعتبر الرقائق الدقيقة ضرورية لأنظمة إلكترونيات السيارات في ظل النقص في المعروض منذ نهاية العام الماضي.
وعندما ضرب الوباء، قلّص صانعو السيارات الطلبات، في حين حوّل صانعو الرقائق الإنتاج إلى الإلكترونيات الاستهلاكية إذ أنفق الناس بكثرة على تلك المعدات، سواء بهدف العمل أو الاسترخاء في المنزل، تاركين شركات صناعة السيارات في موقف صعب مع زيادة الطلب على المركبات.
كما اضطر منافسو “تويوتا” إلى إبطاء الإنتاج أو إيقافه مؤقتا بسبب نقص الرقائق.
بسبب خلل في نظام الإنتاج، أعلنت شركة تويوتا، عملاق صناعة السيارات الياباني، تعليق العمل في مصانعها الـ14 المنتشرة في أرجاء اليابان.
تاريخ طويل لشركة تويوتا موضوع الآن على المحك، فكيف ستواجه الشركة مشكلة توقف الإنتاج؟
تعرض “الغد” في التقرير التالي قصة شركة تويوتا منذ البداية المبكرة.
في 1867 ولد في اليابان فتى سيقال له ساكيتشي تويودا، وعمل في مهنة النجارة. إلا أن ساكيتشي لم يكن نجارا عاديا، إذ كان يقوم باستخدام الأدوات التقليدية بصناعة وتصميم منتجات متطورة.
إلا أن القفزة الكبرى في حياته جاءت عندما تمكن من صناعة نول نسيج آلي، بعدما كانت الأنوال خشبية ولا تنتج المنسوجات إلا عن طريق الاستخدام اليدوي من الأشخاص.
وفي 1894 أنجب ساكيتشي تويودا ابنه كيشيرو الذي انبهر بابتكار والده المتمثل في النول الآلي، لذلك قرر ساكيتشي أن يدرس “دورات الهندسة”.
وبحسب مجلة تويوتا فقد عمل كيشيرو بعد تخرجه، لدى والده وتم تكليفه بالإشراف على البحث وتطوير الأنوال ذات آليات التغيير المكوكية الأوتوماتيكية. في ما يزيد قليلاً عن 20 عامًا منذ أن بدأ ساكيتشي سعيه لتحسين كفاءة صناعة النسيج، قامت العائلة ببناء مشروع ناجح لتصنيع النول. وفي نهاية هذا الإطار الزمني، جعلت ابتكارات كيشيرو الإضافية أخيرًا حلم والده في النول الآلي حقيقة. بدأ الإنتاج الكامل لنول تويودا الأوتوماتيكي الجديد من النوع G في عام 1927، وسرعان ما ارتفعت السعة من 300 إلى 1000 وحدة شهريًا.
في عام 1933، أنشأ كيشيرو قسمًا للسيارات ضمن شركة Toyoda Automatic Loom Works وقام بتوظيف فريق صغير ولكن شغوف من المهندسين وخبراء الصناعة لمساعدته في هذا المشروع.
كانت المهمة الأولى للفريق هي إنشاء محرك جديد يعتمد على محرك شيفروليه المعاصر “Stovebolt” ذو الستة أسطوانات. أثناء الهندسة العكسية لمحرك الطاقة هذا، تمكن فريق تويودا من إجراء تحسينات في رأس الأسطوانة ومشعب السحب، والذي بدوره ينتج المزيد من الطاقة. تم اتباع نهج مماثل مع أول نموذج أولي للسيارة للشركة، وهو طراز Toyoda Model A1 عام 1935، والذي تأثر بشدة بتدفق هواء DeSoto المبسط.
وبعد ذلك استمر الإنتاج من الشركة اليابانية الرائدة وحتى يومنا هذا.
وتجدر الإشارة إلى أن تويوتا تهيمن على مبيعات السيارات في العالم في 2023 وبفارق معتبر عن أقرب منافسيها وفقا لموقف “فوكس تو موف“، وجدت نفسها فجأة إزاء موقف يمنعها من طلب مكونات الصناعة بسبب خلل في نظام الإنتاج.
ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) يوم الثلاثاء أن شركة تويوتا موتور أوقفت عملياتها في 12 مصنعا في اليابان بسبب عطل في النظام.
وقالت الهيئة إنه لم يتضح بعد موعد استعادة النظام.
وأفادت (إن.إتش.كيه)بأن جميع المصانع المحلية تأثرت باستثناء مياتا في فوكوكا غرب اليابان ودايهاتسو التابع لتويوتا في كيوتو.
وتوقفت العمليات في أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات العام الماضي عندما تعرض أحد مورديها لهجوم إلكتروني.
انخفضت أسهم تويوتا 0.3 بالمئة إلى 2429 ينا في التعاملات المبكرة في بورصة طوكيو.
قفزت أرباح تويوتا في أول ربع مالي إلى 1.3 تريليون ين (9 مليارات دولار) – وهو رقم قياسي ربع سنوي لأكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان – في ظل نمو المبيعات وتراجع نقص قطع الغيار المرتبط بحائجة فيروس كورونا.
وذكر بيان الشركة، اليوم الثلاثاء، أن صافي أرباح شركة تويوتا موتور في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران ارتفع بنسبة 78 % من 736.8 مليار ين في العام السابق.
وارتفعت المبيعات الفصلية بنسبة 24 % لتصل إلى 10.5 تريليونات ين (74 مليار دولار) مع تحسن مبيعات السيارات على أساس سنوي في الأسواق الرئيسية، بما في ذلك اليابان وأميركا الشمالية.
كما تراجعت صعوبات الحصول على رقائق الحاسبات التي أعاقت إنتاج السيارات في السنوات الأخيرة.
بلغ إجمالي المبيعات الفصلية 2.3 مليون سيارة، بزيادة عن 2 مليون في العام السابق. وكان الطلب على طرازاتها الهجينة قويا بشكل خاص. وكانت شركة تويوتا على الدوام رائدة في مجال السيارات الهجينة، التي تقوم بالتشغيل بالتبادل بين المحرك الكهربائي ومحرك الغاز لتحقيق عدد أميال أعلى.
وقالت الشركة المصنعة لطرازات بريوس الهجينة وكامري سيدان ولكزس الفاخرة إنها تحرز تقدما جيدا في بيع السيارات الكهربائية.
خلال هذا الربع باعت تويوتا 29000 سيارة كهربائية، مقارنة بـ 4000 سيارة تم بيعها في نفس الفترة قبل عام.
ووعد كوجي ساتو، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي خلفا لأكيو تويودا في وقت سابق من العام، بتحول قوي نحو السيارات الكهربائية، معترفا بتخلف تويوتا في مجال السيارات الكهربائية، ومشددا في الوقت ذاته على أنها ستلحق بالركب.
[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]