دعا تيار الغد السوري، اليوم الأربعاء، جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع عاجل بشأن الضربات العسكرية على الغوطة الشرقية، وتفويضها لتوجيه دعوة إلى مجلس الأمن الدولي للتدخل الفوري من أجل حماية المدنيين.
وأضاف تيار الغد في بيان رسمي، أنه “في مواجهة حرب إبادة حقيقية وأمام مرأى ومسمع العالم، يقضي أكثر من 400 ألف سوري من أهلنا، أبناء الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق أصعب لحظاتهم وأيامهم، منذ يوم الأحد الماضي”.
وتابع البيان ، “إننا وانطلاقا من إنسانيتنا وديننا أولا وعروبتنا ثانيا وسوريتنا ثالثا، نعلن عن مواصلة انتمائنا إلى قضية أهلنا في الغوطة الشرقية، أبناء المدن والأحياء المحاصرة منذ أكثر من خمس سنوات، الصابرين والصابرات، الشهداء الأبرار، الشعب الذي قاوم الحصار وحملات الإبادة بالمزيد من المقاومة والصبر والدعوة إلى السلام والتعاضد، الذين دفعوا ثمن المطالبة بالحرية والعدالة والديمقراطية.
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي للقيام بدوره، والدعوة لاجتماع عاجل وإصدار قرار ينقذ حياتهم مضيفا “نقول لممثلي الدول أعضاء المجلس، إنكم أمام جريمة إبادة بشرية نتعرض لها أمام أنظاركم، وندعوكم لتحمل مسؤولياتكم التي تم تأسيس المجلس لأجلها، إنكم أمام الامتحان الأكبر في تاريخكم”.
كما دعا البيان جامعة الدول العربية أيضا إلى اجتماع عاجل وإصدار قرار وتفويضها بتوجيه دعوة إلى مجلس الأمن الدولي للتدخل فورا لإنقاذ حياة المدنيين، متابعا “فنحن عرب وسوريون ونطلب الحياة والحرية لنا وللجميع، نحن دعاة حياة ولسنا دعاة قتل”.
وشدد البيان على أن أهل الغوطة يُسلبون حقهم في الحياة أمام مرأى ومسمع و صمت العالم أجمع، إضافة إلى أن ممثلي أهل الغوطة وانطلاقا من مشاعرهم بأن الحق في الحياة مقدس، وقّعوا على اتفاقيات خفض التصعيد في القاهرة وفي جنيف وبرعاية وتوافق بين روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة، ورغم التزامهم بجميع بنود الاتفاق إلا أن الاتفاق يسقط بحملة الإبادة ولا أحد يتحرك لا من الرعاة ولا من المتعهدين بالإشراف على تنفيذه، ويبدو أن الاتفاقات الدولية تسجل نقطة انتحارها.
كما دعا البيان جميع السوريين داخل وخارج البلاد إلى الوقوف في مواجهة جرائم الإبادة التي يتعرض لها المدنيون في الغوطة الشرقية بجميع الوسائل.
