«تيران وصنافير».. جزيرتان تتحكمان فى الملاحة الدولية من خليج العقبة
تصدرت جزيرتا تيران وصنافير المشهد في زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر، خاصة بعد التوصل لتوقيع اتفاقية لترسيم الحدود بين البلدين، «الغد» يرصد البعد الاقتصادي والإستراتيجي للجزيريتن.
تقع كل من جزيرتي “تيران وصنافير” عند مدخل خليج العقبة بين الجهة المصرية والسعودية، وتصنع الجزيرتان ثلاثة ممرات الأول منها يسمى “إنتربرايز”، ويقع بين ساحل سيناء وجزيرة تيران، وهو أقرب إلى ساحل سيناء، وهو الأصلح للملاحة وعمقه 290 مترا.
وتقع جزيرة تيران في مدخل مضيق “تيران” الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كيلو مترات عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة هذه الجزيرة 80 كم²، وتكمن أهمية جزيرة “تيران” في تحكمها بمضيق تيران، إلى جانب منطقة شرم الشيخ في السواحل الشرقية لسيناء، ورأس حميد في السواحل الغربية لتبوك في السعودية، وكانت تلك الجزيرة نقطة للتجارة بين الهند وشرق آسيا.
أما جزيرة صنافير فتبلغ مساحتها حوالي 33 كم²، وتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وللجزيرتين أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان فى حركة الملاحة الدولية من خليج العقبة، حيث انهما يقعان عند مصب الخليج، الأمر الذي يمكنهما من غلق الملاحة في اتجاه خليج العقبة.
وتتحكم الجزيرتان في حركة المرور من وإلى ميناء إسرائيل الجنوبي في إيلات، ومضيق تيران الذي تشرف عليه الجزيرة هو الممر البحري الهام إلى الموانئ الرئيسية من العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل.
كما أن للجزيرتان أهمية طبيعية، فتتميز الجزيرتان بصفاء الماء بهما ووجود الشعاب المرجانية العائمة، وذلك يجعلهما مقصدا سياحيا لمحبي رياضات الغوص، كما توجد بالجزيرتان ثروة من الأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض كالسلاحف الخضراء والأحياء المائية الأخرى مثل الرخويات وشوكيات الجلد والطحالب البحرية وغيرها، كما بهما العديد من الطيور النادرة، منها طائر العقاب النادر “الأوسبرى”.
