ثوران بركان تونجا 8 مرات خلال يومين

أبلغت السلطات الإسبانية أكثر من 3 آلاف من سكان جزيرة لا بالما، إحدى جزر الكناري الإسبانية، بأنهم يستطيعون مغادرة بيوتهم بعد أن أنهت إغلاقا عاما تسببت فيه سحابة كثيفة من الدخان المنبعث من بركان دمر الجزيرة.

واجتاح سيل من الحمم المنصهرة المتدفقة من بركان كومبري بييخا مصنع أسمنت في الجزيرة أمس الاثنين لينفث سحبا من الدخان ويدفع السلطات إلى إصدار أوامر لسكان المنطقة بالبقاء في بيوتهم.

وأصدرت خدمات الطوارئ تعليمات لسكان بلدتي إل باسو ولوس ليانوس دي أريداني بالبقاء في بيوتهم وإغلاق النوافذ وإيقاف وحدات التكييف لتجنب استنشاق الأبخرة السامة المنبعثة من مصنع الأسمنت المحترق الذي تلتهمه الحمم بالتدريج.

وقالت السلطات، اليوم الثلاثاء، إن سحابة الدخان انقشعت وإن جودة الهواء تحسنت وبالتالي بإمكان 3500 من السكان مغادرة بيوتهم.

وقالت شركة أينا المشغلة لمطار لا بالما، إن المطار مفتوح لكن 11 رحلة ألغيت اليوم الثلاثاء وتأجلت رحلات أخرى.

وذكر المعهد الجيولوجي الوطني الإسباني إن 18 هزة وقعت اليوم الثلاثاء أشدها بقوة 3.8 درجة.

وقال ميجيل أنخيل موركويندي المدير الفني لخطة الطوارئ في جزر الكناري إن الحمم البركانية الناتجة عن ثوران البركان الذي بدأ في 19 سبتمبر أيلول تسببت في إتلاف ما يقرب من 600 هكتار.

وتم إجلاء حوالي ستة آلاف من منازلهم في لا بالما التي يبلغ عدد سكانها حوالي 83 ألف نسمة.

يشهد بركان جزيرة لا بالما الإسبانية تدفقا غير مسبوق للحمم البركانية والصخور النارية التي تنطلق بشكل أقوى بعد هدوء نسبي خلال الفترة الماضية.

ويواصل البركان قذف الحمم الملتهبة من فوهته الرئيسية التي كانت قد دمرت نحو ألف منزل بالكامل، وتسببت في الإضرار بما يقرب من 100 منزل آخر.

وفي السياق ذاته، يكافح المزارعون للحفاظ على مزارع الموز الباقية بعد أن دمرت الحمم البركانية الطرق وأنابيب المياه.

بدأ الثوران البركاني في 19 سبتمبر/أيلول، وأرغم السلطات على إجلاء أكثر من 6000 من سكان الجزيرة، التي تعد جزءا من أرخبيل جزر الكناري قبالة الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا.

دفعت سحب الرماد الأسود الكثيفة المتصاعدة إثر تفجر بركان في أرخبيل الكناري الإسباني بالسلطات إلى إغلاق مطار لا بالما، اليوم السبت.

وكان البركان كومبري فييخا قد استعاد نشاطه قبل أسبوع ولا يزال يقذف الحمم والرماد بشكل متقطع ما أجبر السلطات على إلغاء جميع الرحلات السبع التي كانت مقررة الجمعة.

وقالت شركة “آينا” المشغلة للمطار المملوك من الدولة إن “المطار مغلق بسبب تراكم الرماد”.

وأضافت بأن “عمليات التنظيف بدأت لكن الوضع يمكن أن يتغير في أي لحظة”.

و”نظرا لتزايد المخاطر على السكان بسبب الثوران الحالي”، وفق الحكومة المحلية، صدرت أوامر بإخلاء العديد من المناطق.

وبموجب تلك الأوامر ارتفع عدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة مساكنهم ومكان إقامتهم حتى الآن إلى 6200 بينهم 400 سائح.

وعقب بدء إلغاء الرحلات الجمعة كتبت شركة الطيران الإسبانية “بينتر” على تويتر “من غير الممكن تحديد موعد استئناف الرحلات”.

وبحسب مرصد “كوبرنيكوس” الأوروبي لمراقبة الأرض فقد دمرت الحمم البركانية حتى الآن 420 مبنى وغمرت أكثر من 190 هكتارًا من الأراضي.

وأعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز لا بالما “منطقة كارثة” ما يفتح الباب أمام تقديم مساعدات مالية للأهالي.

تباطأت سرعة الحمم المتدفقة من فوهة البركان بشكل مطرد في الأيام القليلة الماضية، ويأمل الخبراء ألا تصل إلى الشاطئ.

وإذا ما تدفقت الحمم السائلة في البحر يمكن أن تطلق سحبا من الغازات السامة في الهواء ما يؤثر أيضا على البيئة البحرية.

ولم ترد تقارير عن إصابات حتى الآن لكن حجم الأضرار التي لحقت بالأراضي والممتلكات هائل.

وقدر المسؤول المحلي في الأرخبيل أنخيل فيكتور توريس الكلفة بما يزيد عن 400 مليون يورو.