«ثورة أوروبية» ضد تركيا .. وتراث تاريخي من الصراع مع هولندا

تراقب الدوائر السياسية في الغرب، تداعيات التصعيد بين أنقرة وأمستردام، بعد رفض الأخيرة دخول وزيرين تركيين لتنظيم حملة دعائية بين الجالية التركية للتصويت بـ «نعم» فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى توسع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان.. جاء ذلك فى الوقت الذى انضمت فيه السويد والدنمارك إلى قائمة الدول الأوروبية التى تضم ألمانيا والنمسا وهولندا وسويسرا التى رفضت تنظيم دعاية لدستور أردوغان.

 

 

 

حرب التصريحات والتهديدات

6 دول أوروبية، تقف على الخط الساخن في مواجهة تركيا، مع تصاعد حرب التصريحات والتهديدات ، مما وصفته مؤسسة الدراسات المستقبلية في استكهولم، بأنها موجة “ثورة أوروبية” ترفض ايتزاز تركيا وتهديداتها ، التي بدأت مع ألمانيا ولم تنته مع هولندا التي قررت ترحيل وزيرة الأسرة التركية، فاطمة بتول سايان كايا، باعتبارها  “زائرة غير مرغوب بها على أراضيها” وأن حضور الوزيرة التركية إلى لاهاى للدعاية يعتبر غير مقبول.

 

 

 

 

 

وكان رئيس الوزراء الهولندى ، وصف تصريحات أردوغان التى اعتبر فيها أن قرار أمستردام «من بقايا النازية»، بأنها تصريحات ” جنونية وغير لائقة”.. ومن جانبه
أكد رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم أن «ترحيل» هولندا لوزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية أمر «غير مقبول»، وسيتم الرد على ذلك “بأقسى طريقة” .. ووصف جاويش أوغلو هولندا بـ “عاصمة الفاشية”.

 

 

جمهورية الموز ترفض “الإبتزاز” 

وارتفعت حدة  التصريحات والـ “الحرب الكلامية”،  مع تحذير الرئيس التركي  أردوغان للهولنديين، قائلاً: ” إذا كنتم ستضحّون بالعلاقات التركية – الهولندية من أجل انتخابات الأربعاء، فستدفعون ثمناً». ورأى أن هولندا تتصرّف مثل «جمهورية موز»، داعياً المنظمات الدولية إلى فرض عقوبات عليها. وأضاف: “سنعلّمهم الديبلوماسية الدولية”

 

 

 

 

 

 

 

واشتعلت الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين تركيا وهولندا ،التي طردت وزيرة الأسرة التركية بعد ساعات من رفضها السماح لطائرة وزير الخارجية التركي بالهبوط في أراضيها، وردت أنقرة بإغلاق السفارة والقنصلية الهولندية معلنة عدم رغبتها في عودة السفير الهولندي إلي أنقرة .. بينما تعهدت هولندا بألا تسمح بـ “ابتزازها”

 

 

 

 

 

 

 

ومن جهة أخري، كان يفترض أن يشارك تشاوش أوغلو فى تجمع فى مدينة زيورخ السويسرية إلا أنه تم إلغاؤه. وعلى صعيد الرفض الأوروبى للدعاية لدستور أردوغان، ألغت السلطات السويدية تجمع يضم أتراكا مؤيدين لتعديلات أردوغان.. وفى فيينا، حظرت دائرة نمساوية تجمعا انتخابيا بحضور مسئول من حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا لأسباب تتعلق بـ «مخاطر الإخلال بالنظام العام»..وفي كوبنهاجن اقترح رئيس الوزراء الدنماركي تأجيل زيارة نظيره التركي الي بلاده

 

 

 

 

 

البداية مع ألمانيا

كانت بلديات ألمانية، حظرت  الأسبوع الماضي تجمعات دعائية لوزراء أتراك في إطار حملة التأييد للاستفتاء حول توسيع سلطات الرئيس التركي، وتصاعدت حدة التوتر بين برلين وأنقرة، واشتعلت الحرب الكلامية،واتهم الرئيس التركي ، ألمانيا بارتكاب ممارسات نازية، واعتبر رئيس مكتب المستشارية في برلين، بيتر ألتماير، اتهام أردوغان لألمانيا أمرا “غير مقبول مطلقا” بينما  ردت المستشارة أنجيلا مريكل  بأنه لا يمكن المزايدة علينا في سيادةالقانون والتسامح وحرية الفكر .. وتصاعدت حدة الغضب الألماني، مع ما وصف بأنه تهديد من “أردوغان” باقتحام برلين ، بإعلان تحديه السلطات الألمانية،  وأنه قد يسافر إلي ألمانيا بنفسه لحشد التأييد للإصلاحات الدستورية .. قائلا : “إذا رغبت في الذهاب إلي ألمانيا فسأفعل، وإن لم تفتحوا لي الأبواب، وإن لم تسمحوا لي بالحديث، فسأجعل العالم يقف علي أقدامه”

 

 

 

 

 

تراث تاريخي من الصراع بين تركيا وهولندا

وتترقب الدوائر السياسية في تركيا والاتحاد الأوروبي، تداعيات “الثورة الأوروبية” على أردوغان ، وهل يمكن العودة إلى تنقية الأجواء .. بينما ارجعت الدوائر السياسية الأزمة مع هولندا ، إلى التراث التاريخي من الصراع بين البلدين، قبل خمسة قرون،  وكان السلطان العثماني سليمان القانوني، الطامح ليس فقط لتكريس وراثته لعرش بيزنطية، بل لوراثة الإمبراطورية الرومانية الجرمانية نفسها، يوجّه مبعوثيه لمساعدة الأمراء المتمرّدين في هولندا ضد آل هابسبورغ، وبتدمير الأسطول العثماني في معركة ليبانتيه البحرية عام 1571، نجح آل هابسبورغ في إحباط الحلم السلطاني بالمملكة الكونية

 

 

 

 

 

 

وكانت هذه من علامات «سوء التفاهم» في مطالع الأزمنة الحديثة.. ومن الواضح ، بحسب تقارير الدوائر الغربية، أن  الحزب التركي الحاكم يستعيد في المقابل النعرة ضدّ الفاشية والنازية كمرادفة للإسلاموفوبيا، والتركوفوبيا، والفوبيا من شخص رجب طيب أردوغان نفسه، عشية الإستفتاء على الإصلاحات الدستورية، على دمج الشعورين القومي والإسلامي في تركيا أكثر من أي وقت مضى في كلّ واحد.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]