«ثورة 1919 بعد مائة عام».. تتجسد في دار الأوبرا بالقاهرة

نعت نقابة الفنانين التشكيليين في مصر، اليوم الثلاثاء، أحمد نبيل سليمان أحد أبرز الفنانين المعاصرين وأستاذ التصوير الجداري بكلية الفنون الجميلة الذي توفي عن عمر ناهز 85 عاما.

كما نعاه أتيليه القاهرة وأتيليه العرب للثقافة والفنون (ضي) والعديد من المؤسسات الفنية العربية.

ولد سليمان في 1937 وحصل على بكالوريوس الفنون الجميلة قسم التصوير عام 1960 ثم دبلوم الدراسات العليا عام 1970 قبل أن يسافر في بعثة إلى إيطاليا بين عامي 1971 و1975 حيث حصل على دبلوم أكاديمية الفنون الجميلة من أكاديمية مايكل أنجلو بفلورنسا الذي يعادل درجة الدكتوراه.

وتدرج في السلك الأكاديمي حتى شغل منصب رئيس قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة لفترتين من 1985 إلى 1990 ثم وكيلا للكلية لشؤون التعليم عام 1993، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه كما قام بالتدريس في كلية الهندسة بجامعة عين شمس قسم العمارة وكلية الفنون الجميلة بالأقصر.

وانعكس تأثره بالنشأة في حي السيدة زينب على أعماله الإبداعية التي أبرزت مفردات البيئة المصرية وقيمها الجمالية من خلال التراكيب اللونية المتميزة والرموز الأصيلة مثل الحصان الذي كان يستخدمه عادة للتعبير عن القوة والحيوية.

وعُرضت أعماله في عدد من دول العالم وأقام معارض محلية ودولية كان آخرها في أكتوبر تشرين الأول 2021 بعنوان (خيال مآتة) في قاعة الباب-سليم بمتحف الفن المصري الحديث في دار الأوبرا.

بمشاركة 70 فنانا من دول مختلفة، أقيم معرض أوتار للفن التشكيلي بدار الأوبرا المصرية، حيث يضم أعمالاً زيتية تعكس فنوناً من الحضارات المختلفة على مدار يومين.

وحظي المعرض بمشاركة متنوعة لأعمار مختلفة من شباب الفنانين بالإضافة لكبار الأساتذة من كليات الفنون الجميلة ومن كل المحافظات المصرية لتبادل الرؤي والفنون بين الأجيال المختلفة.

ويحتوي المعرض على أكثر من 40 لوحة للعديد من الفنانين بمختلف أعمارهم من أطفال وشباب وكبار الأساتذة في كليات الفنون الجميلة.

ويشمل المعرض أنواعا متنوعة من الفنون التشكيلية منها التصوير، الرسم والأعمال اليدوية مثل لوحات فنية بالطباعة اليدوية بتقنيات مختلفة ولوحات من أشغال المعادن والنحت.

ويضم معرض ملتقى أوتار للفن التشكيلي العديد من الأعمال الفنية باجمالي 40 لوحة، لعدد من الفنانين المصريين والعرب، بالاضافة لاعمال متنوعة تعكس عدد كبير من ألوان الفن المعاصر.

احتضن مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية للمرة الأولى مختارات من أشهر مشاهد عرض أوبرا عايدة الشهير.

وأدى الأدوار الرئيسية في العرض الأوبرالي نخبة من نجوم فرقة أوبرا القاهرة، وظهرت خلال المشاهد قطعاً فنية من الآثار المصرية وملابس فرعونية.

وقالت الميتزوسوبرانو جولي فى دور امينرس بأوبرا عايدة، أمينة خيرت، إن قصة “أوبرا عايدة” ملهمة للغاية كون الملكة تشعر في البداية أنها تملك كل شيء حتى الحب، إلا أن تتفاجأ بأنها لا تستطيع تملك الحب بالسلطة أو بالأموال، مما يحدث  تغيرا جذريا في حياتها.

كتب القصة عالم الآثار الفرنسي، أوجست مارييت، ليخلد فيها انتصار المصريين على الأحباش، حيث يقع قائد الجيش الفرعونى راداميس في غرام الأميرة الحبشية عايدة بعد أسرها ويحاول الفرار معها دون جدوى.

وأوضح التينور الإيطالي في دور راداميس بأوبرا عايدة، داريو دي فييتري، أن الدور مختلف كلياً، وأنه سعد كونه بطل العمل.

وكُتبت الأوبرا، في أربعة فصول وسبعة مشاهد، بطلب الخديوى إسماعيل ليفتتح بها دار الأوبرا المصرية عام 1869، وصارت حاضرة حتى اليوم، لتعكس تراثاً حضارياً مميزاً.