جائزة “نوبل الخضراء” لبوسنية عن جهودها في حماية أحد الأنهار

حذر نشطاء البيئة في البوسنة من أن أطنان القمامة التي تطفو في أنهار الدولة البلقانية تهدد النظام البيئي المحلي وصحة المواطنين.

غطت القمامة نهر درينا، الواقع على الحدود بين البوسنة وصربيا، منذ أسابيع بعدما تراكمت بشكل أسرع مما تستطيع السلطات إزالتها.

وأدت أسابيع من الطقس الشتوي الرطب الذي غطى نهر درينا وروافده إلى سحب الزجاجات البلاستيكية والبراميل الصدئة والإطارات المستعملة والأثاث القديم وغيرها من القمامة إلى المياه.

وبالقرب من بلدة فيشغراد بشرق البوسنة، يمكن رؤية جزر من القمامة التي تطفو على المياه ذات اللون الزمردي أثناء تقدمها نحو سد محطة الطاقة الكهرومائية المحلية.

وقال النشطاء إن الوضع مشابه لأميال أعلى وأسفل مجرى النهر في فيشغراد.

زوريكا ريبيرنيك مُسنة من البوسنة تبلغ من العمر 67 عاما، أمضت آخر 4 عقود من عمرها ترتدي اللون الأحمر.

وتعيش  ريبيرنيك في منزل كل شئ فيه أحمر اللون من الجدران إلى الأدوات المنزلية، حتى أن شعرها مصبوغ باللون الأحمر ، وقد شعرت بأنها تريد أن ترتدي الأحمر عندما كانت في الـ18 من عمرها.

والمعلمة المتقاعدة تعيش في منزلها مع زوجها زوران، حيث يتناولان طعامهما في أطباق حمراء وينامان في فراش أحمر.

كما أنها طلبت أن يُبنى قبرهما من الجرانيت الأحمر المستورد من الهند..

عايدة.. دبة يتيمة فرت من غابة في البوسنة بحثا عن الغذاء والمأوى لكن أخيرا وجدت مستقرا جديدا لها في حديقة حيوان سراييفو حيث أصبحت محط أنظار الزوار.

يقول المسؤولون إن عايدة البالغة من العمر أربعة أشهر كانت مصابة بسوء التغذية عندما وصلت إلى الحديقة في مايو/أيار وتعاني من صدمة انفصالها للمرة الأولى عن أمها ثم عن القرويين الذين عثروا عليها في قرية جبلية.

لكنها استردت صحتها تحت رعاية أعضاء الفريق الطبي في الحديقة الذين ساورتهم الشكوك في أنها ستنجو من الموت.

وقالت ألديانا حمزيتش المتحدثة باسم بارك بي.آي.إتش الشركة التي تدير حديقة حيوان سراييفو “كل يوم كانت تقضيه في الحجر الصحي كان له أهمية… قضى كل فريق الخبراء والأطباء البيطريين حوالي شهر معها كانت لا تعرف حتى كيف تأكل وخائفة جدا”.

والآن زاد وزن عايدة خمسة أضعاف وتحب تناول الفواكه والخضراوات لكنها لا تزال غير بارعة إذ تقلب أوعية الطعام والحليب.

ولم تعد عايدة تخشى الناس وتربطها الآن علاقة خاصة بسمير هاندزيتش وهو أخصائي بيطري يقوم بإطعامها بانتظام.

وقال هاندزيتش لرويترز في حديقة الحيوان أمس الثلاثاء بينما كانت عايدة تقف على قدميها الخلفيتين أمام سياج تحيي الزوار الصغار على الجانب الآخر وهم ينادونها باسمها “إنها تحب الاختلاط واللعب.. لا تحب أن تكون وحدها”.

ويقول القرويون الذين أنقذوا عايدة إن أمها قُتلت على الأرجح على يد الصيادين الذين يتعقبون دببة البوسنة البنية البالغ عددها نحو 850.

وقالت حمزيتش إن عايدة لا تزال متوترة وتتأقلم مع الحياة في الحديقة لكن عندما يكتمل تعافيها في وقت لاحق هذا العام ستنضم إلى اثنتين من الدببة البنية في قفص أكبر في الحديقة.