جابر عصفور يعود بكتاب جديد «عن الثقافة والحرية»
صدر حديثًا عن مؤسسة الأهرام للنشر بالقاهرة، كتاب جديد للناقد المصري الكبير الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، تحت عنوان «عن الثقافة والحرية»، والذي جاء في 423 صفحة من القطع الكبير.
«الثقافة مرادفة للحرية» على هذا النحو يؤسس «عصفور» في كتابه الجديد مفهوم مغاير للثقافة، وذلك عبر 4 أقسام أو محاور رئيسية يرتكز عليها الكتاب هي: «عن الثقافة، دفاعا عن حرية الفكر والإبداع، ضد التمييز الديني والاعتقادي، وثورة 1919 من منظور مغاير».
ويقول صاحب «محنة التنوير» في مقدمة كتابه الجديد: الثقافة مرادفة للحرية والشرط الأول لحضورها وازدهارها، بوصفها أفقًا من الوعي المفتوح على المستقبل الواعد في كل مجال، والذي يدرك حضوره الخلاق في تمرده على كل ثقافة منغلقة على أية سلطة تحول دون حرية الإنسان في أن يصنع لنفسه ولغيره عالمًا حرًا، تقترن فيه الحرية الفردية بالحرية الاجتماعية.
وجابر عصفور ناقد ومفكر مصري تنويري، ولد في مارس/آذار 1944، بمحافظة المحلة الكبرى في دلتا النيل، حصل على الدكتوراه في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1973، وتقلد مناصب عديدة كان آخرها وزارته لحقيبة الثقافة، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتقلد المنصب لأيام معدودة نهاية حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وخلال مسيرته العلمية والعملية ترأس قسم اللغة العربية بكلية آداب جامعة القاهرة، وتم تنصيبه أمينًا المجلس القومي للترجمة، حيث كان صاحب الدعوة لإنشائه، وشغل منصب أمين عام المجلس الأعلى للثقافة منذ يناير/كانون الثاني 1993 حتى مار/آذار 2007.
وأسهم «عصفور» الذي حاز العديد من الجوائز المصرية والعربية والعالمية، في إثراء المكتبة النقدية العربية، بما يربو على الـ15 كتابًا، تنوعت موضوعاتها بين النقد الأدبي والثقافي، وهو صاحب المقولة الشهيرة «زمن الرواية» وهو عنوان أحد أعماله، ومنها: أنوار العقل، المرايا المتجاورة.. دراسة في نقد طه حسين، نحو تجديد الثقافة، التنوير يواجه الظلام، قراءة التراث النقدي، دفاعاً عن التنوير، ومن أعماله المترجمة الماركسية والنقد الأدبي، النظرية الأدبية المعاصرة، إضافة إلى الكثير من الدراسات النقدية إلى جانب إشرافه على عشرات الرسائل العلمية الأكاديمية.
