جامعة شيفلد البريطانية تحتفي بـ«خمسينية الثورة الجزائرية»
تنظم جامعة شيفلد البريطانية، ملتقى سمبوزيوم تحت عنوان «معركة الجزائر بعد خمسين عاما: إرثها في السينما والأدب»، والذي يحتفي بفيلم «معركة الجزائر» للمخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو، بمناسبة مرور 50 عامًا على خروجه للصالات، والتأثير الكبير الذي خلفه في عالمي السينما والأدب في الجزائر وخارجها، وذلك خلال شهر مايو/آيار المقبل.
ويرى المنظمون أن هذا الفيلم هو بمثابة «ملحمة ضد الاستعمار» و«مثال لبطولات الشعب الجزائري» وأن تأثيراته على السينما الشمال أفريقية «لا يمكن أبدا تجاهلها» كما اعتبروا أن عرضه بالولايات المتحدة في 2012، وإشادة مخرجين عالميين به دليل على «أهميته المستمرة إلى اليوم عبر العالم»، وذلك حسبما ذكرت بعض الصحف الجزائرية اليوم الجمعة.
وكانت الشركة الأمريكية «ريالتو بيكتشرز» قد عرضت الفيلم في يوليو/تموز 2012 بكل من نيويورك وبنسلفانيا وكاليفورنيا احتفاء بخمسينية استقلال الجزائر، وشهد العرض حضورًا كبيرًا للجمهور، خصوصا بعد أن كان البنتاغون قد عرضه بمقره بواشنطن في سبتمبر 2003 من أجل محاولة فهم أبعاد المقاومة العراقية للأمريكيين في العراق.
وتدور أعمال السمبوزيوم حول مواضيع متنوعة على غرار الإرث الكولونيالي في السينما والأدب، والجندر في الثورة، والكولونيالية وما بعد الكولونيالية، والعنف السياسي، بالإضافة للتاريخ والفن وهذا بمشاركة كتاب ومؤرخين وصحفيين من المملكة المتحدة وخارجها.
وتوج الفيلم التاريخي «معركة الجزائر»، الذي منعت فرنسا عرضه لحوالي نصف قرن، بجائزة «الأسد الذهبي» عن أحسن فيلم من مهرجان البندقية السينمائي، في 1966 كما رشح مرتين لجائزة الأوسكار في 1967 و1969، وكانت بلدان كثيرة عبر العالم قد شاركت الجزائر في 2012 احتفالاتها بخمسينية استقلالها بعرض هذا العمل الخالد ومنها المملكة المتحدة، حيث نظمت جامعة شيفلد احتفالية سينمائية وعلمية عرض فيها الفيلم وكذلك فعل الحزب الاشتراكي للعمال، الذي نظم بلندن عرضا له في إطار «مهرجان الماركسية 2012».