جانتس يقر إجراءات عقابية بعد عملية الجلمة.. ويحذر السلطة الفلسطينية
قرر بيني جانتس، وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمديد إغلاق معبر الجلمة، شمال جنين وسالم غرب المدينة، اعتبارا من اليوم الأربعاء، وحتى إشعار آخر، في أعقاب مقتل ضابط إسرائيلي برصاص فلسطينيين فجر اليوم.
كما قرر جانتس، وقف العمل بتصاريح الدخول إلى إسرائيل، التي تخص سكان كفر دان، بما في ذلك لغرض العمل في إسرائيل، اعتبارًا من اليوم وحتى إشعار آخر.
وقال جانتس «إن الجيش سيواصل الأنشطة الميدانية بهدف الوصول للمطلوبين».
وأوضح المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، أن هذه القرارات اتخذت في ختام تقييم للوضع الأمني جرى اليوم الأربعاء.
وكان وزير جيش الاحتلال ورئيس الأركان قد وصلا الى موقع مقتل ضابط إسرائيلي شمال جنين، وذلك بعد قرار الجيش فتح تحقيق في ملابسات العملية.
ووصف جانتس، مشاركة أحد عناصر الأمن الفلسطيني في عملية الجلمة، بـ«التطور الخطير» مضيفا: «يعد هذا بمثابة إشارة تحذير للسلطة الفلسطينية يستدعي منها التحقق مما جرى والتصرف».
وشدد على أن «هناك زيادة مؤخرا في الهجمات التي تستهدف حاجز الجلمة والذي يعتبر مكاناً يوفر رزقا جيدا للفلسطينيين في جنين وشمال الضفة».
وقال: «إن الضرر الذي يلحق بالاستقرار الأمني سيضر أولا وقبل كل شيء بالسكان الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية نفسها، ونحن سنواصل العمل بكثافة عالية حيثما كان ذلك ضروريا، وكلما كان ذلك ضروريا لمنع “الإرهاب”، وأكرر حيث لا تمارس السلطة الفلسطينية سيادتها، نحن سوف نعتني بأمننا وبأنفسنا».
وذكر بيان المتحدث باسم منسق حكومة الاحتلال أنه «في بداية شهر مايو الماضي، أوقف منسق أعمال الحكومة في المناطق، الميجر جنرال غسان عليان، العمل بتصاريح دخول سكان قرية رمانة القريبة من جنين إلى إسرائيل لمدة حوالي 3 أسابيع» وذلك بعد أن قام اثنان من سكان القرية بارتكاب عملية وصفها بـ«الإرهابية» في بلدة إلعاد.
وأوضح أن وحدة أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، حظرت خلال السنة الأخيرة دخول حوالي 2500 من أفراد عائلات الفلسطينيين الذين ارتكبوا عمليات «إرهابية» ضد إسرائيليين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، قد هدد بالعمل في كل مكان لا تستطيع السلطة الفلسطينية فرض سيطرتها عليه وفرض الأمن، مؤكدا أن وحدات الجيش لن تتردد في التحرك لفرض الأمن.
وقال لابيد، في بيان صحفي تعقيبا على عملية الجلمة في مدينة جنين، التي وقعت فجر الأربعاء، وأدت إلى مقتل ضابط إسرائيلي وشابين فلسطينيين، «إن قوات جيش الإسرائيلي والشاباك مستعدون لأي سيناريو من أجل منع ما وصفة بـ”الإرهاب” من رفع رأسه في جميع المناطق».
وأضاف أن «إسرائيل ستضرب بقوة كل من يحاول المساس بها، وأنهم على أهبة الاستعداد في جميع الجبهات، إلى جانب الشرطة الإسرائيلية، على خط التماس».
