تتفاقم معاناة اللاجئين الإثيوبيين، الذين يعيشون أوضاعا صعبة في المعسكرات على الحدود السودانية الإثيوبية.كما يشكو الأطباء بالمعسكرات من نقص الإمكانات، التي حالت دون تقديم الخدمات الأساسية.
بعد أن هربت من أهوال الحرب في “إقليم تيجراي” الإثيوبي شمال إثيوبيا، تواجه اللاجئة الإثيوبية سمهرة جحيم الحياة في معسكرات اللجوء في السودان، أما لتش، التي كانت تعمل موظفة في شركة إنتاج فني، دفعتها ظروف اللجوء لبيع الشاي بالمعسكر، عسي ولعل، تفي لأطفالها باحتياجاتهم، بعد أن تخلف زوجها الأستاذ الجامعي خلف الحدود مع والدته المسنة، بعدما منعها تقدم السن من مواصلة الهروب.
وتشتكي أمهات الأطفال من انتشار أمراض الطفولة بالمعسكر مثل الإسهالات وأمراض العيون، إضافة لعناء الجوع الذي لازمهم منذ مغادرتهم ديارهم.
وقالت لملمي باي، وهي لاجئة إثيوبية، “تواجهنا مشكلات عديدة في تلبية احتياجات أطفالنا، فعلي الرغم المساعدات التي تقدم لنا، إلا أننا في حاجة للمواد الغذائية والحليب الخاص بالأطفال”.
وقالت أخرى: لقد واجهت صعوبات عديدة، أنا وأطفالي مشينا علي أقدامنا لأثنتي عشرة ساعة من مدينة الحمرا، حتي وصلنا لنهر سيتيت، الرياح وظروف الطبيعة أعيت أطفالي، وجئت الآن للطبيب لعلاج عين طفلي التي تورمت.
ويشتكي الأطباء من النقص الحاد في أدوية الأطفال، في ظل انتشار أمراض نتيجة المياه الملوثة.
وقال يعقوب علي، مساعد طبيب، نواجه نقصا حادا في أدوية الأطفال.
وتعمل منظمات علي إنشاء مساحات صديقة للأطفال، لعلها تعيد الابتسامة لتلك الوجوه البريئة.
