«جحيم تيجراي».. الصراع الإثيوبي يشتعل وسط ترقب دولي

“آجواء مشتعلة، وصراع لا يتوقف” هكذا يمكن وصف المشهد العام الذي يسيطر على إثيوبيا، وذلك بعد أن عبر إقليم تيجراي عن رفضه مسار الحكومة التي يديرها أبي أحمد.

وأودى الصراع الدائر في شمال إثيوبيا بحياة المئات خلال الأسبوعين الماضيين، ودفع عشرات الآلاف إلى الفرار إلى السودان، وأثار شكوكا إزاء قدرة رئيس الوزراء أبي أحمد، أصغر قادة إفريقيا سنا، على الحفاظ على تماسك الدولة المنقسمة عرقيا.

ولم تتوقف الاتهامات المتبادلة بين الجانبين، والتي وصلت إلى اتهام المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، أبرز الشخصيات العالمية المتحدرة من تيجراي، بالضغط لصالح الإقليم المتمرد ومساعدة سلطاته في الحصول على الأسلحة.

تيجراي تواصل الهجوم

قالت حكومة إقليم أمهرة الإثيوبي اليوم الجمعة، إنقوات إقليم تيجراي شنت هجوما صاروخيا على مدينة بحر دار في أمهرة دون أن يتسبب في أضرار.

وقال مكتب الاتصالات الحكومي على صفحته على فيسبوك، إن “جبهة تحرير تيجراي شنت هجوما صاروخيا حوالي الساعة 1:40 صباحا في بحر دار” من دون وقوع خسائر.

ولم يستجب رئيس الوزراء الإثيوبي لكافة الدعوات الدولية لوقف المعارك في إقليم تيجراي واللجوء إلي الحوار بدلا من القوة المسلحة لحل الأزمة.

والموقف المتعنت من جانب آبي أحمد، ظهر واضحا في رفض مناشدات الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، ورئيس وزراء السودان لوقف القتال والدخول فى حوار سياسى لتسوية الأزمة، وذلك خشية أن تمتد حالة عدم الاستقرار إلى أقاليم أخرى من إثيوبيا، بل قد تعبر الحدود إلى الدول المجاورة لإقليم تيجراى خاصة أريتريا والسودان.

وبدلا من أن يتعامل آبي أحمد مع هذه الدعوات بشكل جدي، أعرب عن شكره لكل من عرضوا الوساطة وطمأنهم بأن العملية العسكرية التى أطلقها لن تستغرق وقتا طويلا حتى تحقق تطبيق القانون وسيادة الدولة وتقديم المسئولين عن التمرد للعدالة، حسب زعمه.

تيجراي لم تفقد السيطرة بعد

خرج زعيم قوات المتمردين في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا، الخميس، ليؤكد أن بلدة أكسوم ما زالت تحت سيطرة قواته لكن بلدة شاير سقطت في يد القوات الاتحادية التي تسعى للسيطرة على ميكيلي عاصمة الإقليم.

وقال دبرصيون جبراميكائيل الذي يرأس الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في رسالة نصية لرويترز “شاير سقطت قبل ثلاثة أيام لكن أكسوم معنا. تم إرسال جيش للسيطرة على أكسوم لكن القتال دائر”.

وقال الحكام المحليون لمنطقة تيجراي في إثيوبيا، الأربعاء، إنهم لن يستسلموا أبدا للقوات الاتحادية وسيهزمونها قريبا في الهجوم المستمر منذ أسبوعين.

وقالت الحكومة المحلية في بيان مطول بشأن حالة الحرب التي تهز إثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي “تيجراي هي الآن جحيم لأعدائها”.

الاعتقالات تتواصل

تستخدم الحكومة الإثيوبية سلاح الاعتقالات لفرض السيطرة على تيجراي.

وأصدرت السلطات الإثيوبية مذكرات اعتقال بحق 76 ضابطا الجيش بتهمة الخيانة لصلتهم بقادة إقليم تيجراي المتمرد.

وهذه الخطوة سبقها إجراء آخر في الأسبوع الماضي، إذ وافق مجلس النواب على رفع الحصانة البرلمانية عن 39 من أعضائه بينهم دبرصيون جبرمكئيل رئيس منطقة تيجراي.

جذور الأزمة

تعود جذور الصدام المثير للقلق في إثيوبيا بين الحكومة الفيدرالية والحزب الحاكم في منطقة تيجراي الشمالية إلى احتجاجات الشارع التي أطاحت بالحكومة السابقة التي كانت تهيمن عليها «جبهة تحرير شعب تيجراي» في عام 2018.

ورغم أنّ التيجراي يشكّلون 6% فقط من سكان إثيوبيا، فقد هيمنوا على مقاليد السياسة الوطنية بالبلاد لما يقرب من ثلاثة عقود وحتى اندلاع الاحتجاجات.

وكل ذلك تغير عندما أصبح آبي أحمد، رئيسًا للوزراء في إبريل 2018، وهو أول رئيس حكومة ينتمي إلى عرقية أورومو، الأكبر في البلاد، حيث أنه منذ ذلك الوقت فقد التيجراي مناصب وزارية وبعض المناصب العسكرية العليا.

وتشكل عرقيات الأورومو والأمهرة، ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، بالإضافة إلى مجموعات أخرى من التهميش في ظل حكم التحالف الاستبدادي القديم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]