جدل داخل القارة الأوروبية بسبب لقاح أسترازينيكا
تعلن وكالة الدواء الأوروبية، اليوم نتيجة إعادة تقييم فاعلية لقاح “أسترازينكا” البريطاني بعد شكوك حول تسببه في جلطات دموية.
وفي وقت سابق أعلنت الوكالة أن فوائد اللقاح في الوقاية من كورونا تفوق مخاطر الآثار الجانبية، وهو ما أكدته أيضا لجنة سلامة اللقاحات بمنظمة الصحة العالمية.
يأتي هذا بعد قيام عدد من الدول بتعليق التطعيم باللقاح احتياطيا إثر رصد مشكلات في الدم لدى أشخاص تلقوا اللقاح.
وأفاد مراسلنا من بروكسل بأن هناك مخاوف أوروبية من لقاح أسترازينيكا، وتوقف أحد أكبر مراكز التلقيح في بلجيكا لعدة أيام بسبب نقص الإمدادات، وسط مخاوف بين المواطنين من التلقيح به.
ولفت إلى أنه من أصل 11 ألف عاملا في المجال الصحي، تجاوب 3 آلاف فقط مع الدعوة لتلقي لقاح أسترازينيكا، إلا أن بلجيكا تقدمت بطلب رسمي إلى شركة أسترازينيكا للحصول على فائض اللقاحات التي لم تحصل عليها الدول التي أوقفت تلقيح مواطنيها باللقاح، كالنمسا والدنمارك وهولندا.
وفي بريطانيا، أعلنت السلطات تعليق تطعيم من هم دون الأربعين عاماً، حتى إتمام تطعيم من تفوق أعمارهم الخمسين عاما بالجرعة الثانية من لقاح كورونا.
وأكدت وزارة الصحة البريطانية أنها مازالت في طريقها لتحقيق هدفها المتمثل في تطعيم كافة البالغين بحلول شهر يوليو.
وأفاد مراسلنا من لندن بأن هذا التعليق غير مرتبط بالمخاوف المُثارة بشأن عقار أسترازينيكا، وأن هناك ثقة في لقاح أسترازينيكا على اعتبار أن هيئة الأدوية في المملكة المتحدة أقرت أنه لا علاقة بين اللقاح وبين التعرض لجلطات.
ولفت إلى أن المملكة المتحدة قامت بتطعيم أكثر من 25 مليون مواطن حتى الآن، مشيراً إلى أنه يوجد مصنعاً للقاح أسترازينيكا في المملكة المتحدة وآخر في الهند، وأعلن الأخير عن أن 5 ملايين جرعة سوف تتأخر لمدة 4 أسابيع، وهو ما اضطر المملكة المتحدة لتغيير خطتها بالاعتماد على تأجيل تلقيح من هم دون الـ 40 عاما حتى بداية مايو.
وتابع أن المملكة المتحدة تعتمد على لقاحين أساسيين، “أسترازينيكا” البريطاني و”فايزر-بيونتيك” الأمريكي الألماني.
