باتت العلاقات التركية مع حركة طالبان ملفّ خلاف جديد بين أقطاب المعادلة السياسية في البلاد، أخذاً بالاعتبار أن الحركة لا تزال مُصنّفة في تركيا على أنها منظمة إرهابية.
وكان الرئيس التركي، أعلن أن حكومته ناقشت ملفّ تقديم المساعدات والدعم لأفغانستان مع وفد حكومة الحركة، الذي أجرى زيارة رسمية لأنقرة.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان: “حركة طالبان تبحث حالياً عن شرعية دولية، محادثاتنا مع وفدِ حكومتها تركّزت على المساعدات، هم طلبوا مساعدات إنسانية، ومساعدات إدارية في مختلف المجالات، ونحن قلنا لهم إننا سنقدّم كلّ أشكال الدعم للشعب الأفغاني، ويكفي أن تتعامل هذه الإدارة في أفغانستان مع حماية حقوق الشعب الأفغاني في العلاقات الدولية بشكلٍ عادل”.
ويرى مراقبون أن تركيا تسعى، من هذه الخطوات، لتعزيز نفوذها في أفغانستان، عبر علاقاتها بحكومة طالبان، ضمن التحالف مع قطر، رغم أنها عضوٌ في حلف الناتو، الذي حارب طالبان لسنوات طويلة.
من ناحية أخرى، انتقدت المعارضة ما وصفته بالمزاجية والتقلبات السريعة في السياسة الخارجية.
وقال علي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدّم التركي: “كانوا ينظرون لحركة طالبان على أنها عدوّ ويريدون حماية مطار كابل منها، ثم تحوّل خطابهم أنهم يريدون إدارة مطار كابل، لإعطاء شرعية لحركة طالبان دولياً، أمرٌ يصيبنا بالحيرة فعلاً، هل طالبان عدوة لكم أم هي صديق وحليف، الموضوع مزاجي بكلّ ما تحمل الكلمة من معنى، وهذا هو أخطر ما في الموضوع.
ولا تزال حركة طالبان مصنّفة في تركيا كمنظمة إرهابية، ولكن كبار المسؤولين الأتراك أبدوا استعدادهم للقاء كبار قادة الحركة، بهدف تعزيز الاستقرار في أفغانستان، وفي هذا الإطار، جاء إعلان وزير الخارجية التركي أنه سيزور أفغانستان قريبا.
